المساس برئيس الجمهورية وراء رفض منح التأشيرة لصحافي لوموند فالس: فرنسا كانت المستهدفة التالية بعد هجمات بلجيكا وجه كل من الوزير الأول الجزائري ونظيره الفرنسي، صفعة قوية لوسائل الإعلام الفرنسية على خلفية التكالب الأخير ضد الجزائر، في محاولة منهم لإفشال أشغال اللجنة الحكومية الثالثة، فبالرغم من مسلسل الفضائح وبالرغم من مقاطعة عدة صحف فرنسية لتغطية الحدث، إلا أن ذلك لم يمنع رئيسي الجهاز التنفيذي لكلا البلدين من التأكيد على استحالة ضرب مسار العلاقات الثنائية . ولدى حديث الوزير الأول عبد المالك سلال عن الجانب الأمني الذي يسود منطقة الساحل ككل ودول الجوار، أشار إلى أن الجانب الفرنسي قد سجل بارتياح الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل استرجاع الأمن، مؤكدا في هذا الشأن على أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، هذا الأخير الذي يتطلب من كافة الدول التعاون من أجل مكافحته ووضع خطة محكمة كفيلة لإبعاد الكراهية لأن الكراهية -حسبه- تولّد جذور الإرهاب، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل المستقبل بعيدا عن الأطراف التي تحاول تعكير صفو الجو مع فرنسا وقال «السماء زرقاء دائما مع فرنسا. سلال الشعب الصحراوي يمارس حقه وفق ما يمليه ميثاق الأممالمتحدة أكد الوزير الأول عبد المالك سلال مجددا دعم الجزائر لتسوية عادلة ودائمة لنزاع الصحراء الغربية تقوم على حل سياسي يقبله الطرفان، وهو ما من شأنه تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وأوضح سلال خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى أن «الجزائر على غرار المجتمع الدولي تدعم تسوية عادلة ودائمة لنزاع الصحراء الغربية تقوم على حل يقبله الطرفان من شأنه تمكين هذا الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير، وفقا لقرارات الاتحاد الإفريقي ومبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة». وذكّر الوزير الأول «بالمأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي الذي منع منذ أكثر من 40 عاما من تقرير مصيره بحرية. سلال: المساس برئيس الجمهورية وراء رفض منح التأشيرة لصحافي لوموند أرجع الوزير الأول الأسباب الرئيسة التي كانت وراء رفض الجزائر منح التأشيرة لصحافي من يومية «لوموند» الفرنسية إلى مساس هذه الجريدة بشرف وهيبة أحد أهم مؤسسات البلد، وأوضح في رده على سؤال حول رفض منح تأشيرة الدخول لصحافي من يومية «لوموند» أنه «تم اتخاذ القرار لأن هذه الجريدة المحترمة والجديرة بالاحترام مست بشرف وهيبة أحد أهم مؤسسات البلد بلا مبرر، كون المعلومة التي تناقلتها كانت خاطئة ولا أساس لها من الصحة». وأشار خلال ندوة صحافية نشطها مناصفة مع نظيره الفرنسي مانويل فالس عقب أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى إلى أنه «تم المساس بأحد رموز هذا البلد وهو رئيس الجمهورية الذي يعرف بأنه كان منذ شبابه أحد أكبر المناضلين من أجل استقلال البلد. 12 اتفاقا لإنشاء مؤسسات جزائرية فرنسية ومشروع «بيجو» سيجسد قريبا وأعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن التوقيع على 26 اتفاقية بين الجزائروفرنسا شملت عدة قطاعات على غرار الصحة والأشغال العمومية والتربية الوطنية، علاوة على اتفاق آخر يعد الأول من نوعه في قطاع العدالة من أجل التعاون القضائي، مشيرا في المقابل إلى أن اللقاء الذي جمع رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين قد توج بالتوقيع على 12 اتفاق من أجل إنشاء مؤسسات مشتركة في مختلف القطاعات، تضاف إلى جملة المشاريع الأخرى التي عرفت تطورا من كافة النواحي ويتعلق الأمر بمشروع تركيب السيارات بيجو. فالس: باب الاستثمار مفتوح في فرنسا أمام الجزائريين والفرنسيون ذوي الأصول الجزائرية معنيون من جانبه، عبر الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس عن استعداد بلاده لدعم الجزائر في مسار تنويع اقتصادها، مشددا على فرص التعاون الثنائية المتاحة في ميادين استراتيجية كالصحة والصناعات الغذائية والنقل وقال: «انطلقت الجزائر في مسار تنويع اقتصادها، والوضع الحالي ليس بالسهل لكن نحن هنا لننجح معا ولمساعدتكم كذلك في النجاح»، وذلك خلال منتدى الأعمال الجزائري-الفرنسي المنظم على هامش أشغال الدورة ال3 للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال. كما أكد المسؤول أن بلاده «تريد أن تبقى الشريك الاقتصادي الأساسي للجزائر»، مذكرا بأن فرنسا هي المستثمر الأول خارج المحروقات في الجزائر وشريكها الاقتصادي الثاني، مشيرا إلى أن 6000 مؤسسة فرنسية تنشط في التجارة مع الجزائر، وأن حوالي 500 مؤسسة أخرى متواجدة بالجزائر. وأكد فالس أن تطوير الشراكة الاستثنائية التي تربط البلدين، تتطلب أيضا منح المؤسسات الجزائرية إمكانية التواجد في فرنسا بشكل طبيعي، وقال فالس إن الفرنسيين من أصل جزائري مطالبون بالعمل في كلا البلدين وتجنيد طاقاتهم بسهولة، «لأن هذه الفئة التي تتمتع بالديناميكية والثراء تعد إحدى فرصنا المشتركة. فالس: فرنسا كانت مستهدفة بعد ضربات بلجيكا
وبخصوص الأخبار المروج لها مؤخرا والتي تؤكد في مجملها على أن محمد عبريني المتورط في التفجيرات التي هزت مؤخرا مطار العاصمة البلجيكية بروكسل، أكد خلال استجوابه من طرف القضاء البلجيكي بأن فرنسا كانت مستهدفة، رد الوزير الأول الفرنسي قائلا «نعم هذا ما بلغنا من معلومات في انتظار الانتهاء من التحقيقات»، قبل أن يضيف «التهديدات الإرهابية متواصلة من أجل ضرب أوروبا ككل وفرنسا على وجه الخصوص.