صدر، أمس نتائج التحقيق النهائية في حادثة تحطم طائرة الجوية الجزائرية ببماكو والتي كشفت عن أن طاقم الطائرة لم يفعل النظام المضاد للتجمد على مستوى المحرك. وكشف مكتب التحقيقات والتحاليل، المسؤول عن التحقيق في حادثة سقوط الطائرة الجزائريةبمالي شهر جويلية 2014 وأودت بحياة 116 راكب، أمس، عن نتائج التحقيق التي أكدت الأسباب البشرية في سقوط الطائرة، حيث أشارت نتائج التحقيق أن طاقم الطائرة لم يفعل النظام المضاد للتجمد على مستوى المحرك، كما أشارت النتائج أن محركات أجهزة استشعار الضغط توقفت عن العمل وذلك حسب ما أدلى به وزير النقل المالي، حمادو هاشم كوماري، في ندوة صحفية عقدها، بباماكو، لعرض نتائج التحقيق. للتذكير خلفت طائرة ماكدونالد دوكغلاس أم دي 83 التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا لتغطية رحلاتها، اثر سقوطها مقتل 114 راكبا بتاريخ 24 جويلية 2014 في الأجواء المالية، في منطقة غوسي بمالي، حين كانت متوجهة من مطار العاصمة البوركيبانية وغادوغو إلى الجزائر العاصمة، لكنها لم تصل إلى وجهتها، حيث تحطّمت. وكان على متن الطائرة 110 راكب بين جزائريين وفرنسيين وبوركابيين ولبنانيين، بالإضافة إلى طاقم الطائرة وهم ستة إسبانيين، ومكنت عمليات البحث عن الطائرة وركابها التي باشرت فيها الجزائر منذ الإعلان عن اختفائها في الفضاء الجوي المالي من العثور على أجزاء منها في غوسي على بعد حوالي 100 كم جنوب-غرب غاو التي تعتبر اكبر مدينة في شمال مالي وكيدال، وشاركت الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر إضافة إلى فرنسا في عمليات البحث التي مكنت من تحديد أجزاء من الطائرة التي تحطمت كلية ولم يتم العثور على أي راكب على قيد الحياة، ونصبت الجزائر فور الإعلان عن انقطاع الاتصال مع الطائرة خلية أزمة ومتابعة كما شرعت في عمليات البحث عن الطائرة وركابها ال116 منهم 6 جزائريين.