تحديد تحركات الحجاج من طرف أهاليهم من البيت عن طريق السوار الإلكتروني وضعت السلطات السعودية شروطا جديدة أمام الحجاج الجزائريين تعتبر الأولى من نوعها مقابل منح التأشيرة، الأمر الذي جعل الوزير الأول عبد المالك سلال يتدخل رسميا ويأمر شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمباشرة عملية بيع تذاكر الرحلات الجوية اعتبارا من تاريخ 17 ماي الداخل . علمت النهار من مصادر رسمية، بأن وزارة الحج السعودية قد وجّهت مراسلة رسمية إلى السلطات الجزائرية تأمرها بالشروع في اعتماد ما يسمى بالمسار الإلكتروني خلال موسم الحج لسنة 2016، وهو المسار الذي يجعل منح تأشيرة الحج كآخر مرحلة قبل تنقل الحاج إلى البقاع المقدسة، حيث تم إلزام الحاج بتقديم ملف كامل إلى الجهات المعنية يتكون من جواز السفر البيومتري، وتذكرة الرحلة مرفقة بالرقم والتاريخ وكذا الملف الطبي إلى جانب اسم الفندق الذي سيقيم فيه ورقم الغرفة، ليرسل الملف إلى وزارة الحج السعودية للاستفادة من التأشيرة. الشروط الجديدة التي فرضتها وزارة الحج السعودية جعلت رئيس الجهاز التنفيذي عبد المالك سلال يتدخل ويأمر الجهات المشرفة على تنظيم موسم حج 2016، بمباشرة عملية بيع تذاكر الرحلات اعتبارا من تاريخ 17 ماي الداخل. سوار إلكتروني لتحديد تحركات الحجاج من البيت وحسب مراجع النهار دائما، فإن موسم حج 2016 سيعرف تزويد فئة الحجيج بأساور إلكترونية تتضمن هوية الحاج والمرض المصاب به والفندق الذي يبيت فيه وحتى رقم الغرفة، وهي الأساور التي ستمكن أفراد البعثة من معرفة مكان تواجده بمجرد إدخال رقم السوار عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وهذا تفاديا لتكرار سيناريو موسم 2015 بسبب سقوط الرافعة وحالة التدافع، أين عرف أفراد البعثة صعوبات في التعرف على هويات الحجاج. رحلات جوية خاصة لنقل ماء زمزم بأمر من السعودية ومن الشروط التي فرضتها سلطات الطيران السعودي على الجزائر، تلك المتعلقة بمنع الحجاج الجزائريين من نقل ماء زمزم بنفس الطائرة التي يسافرون فيها، وتخصيص رحلات جوية خاصة لذلك، حتى يشرف الديوان الوطني للحج والعمرة على عملية التوزيع بصفة متساوية على كافة الحجاج، حيث أكدت مراجع «النهار» في هذا الخصوص على أن مثل هذه الشروط ستجعل ديوان الحج مطالبا باستئجار مستودعات كبيرة من أجل تخزين الماء الذي سينقل عبر رحلات العودة التي عادة ما تكون فارغة. 61 رحلة جوية لنقل الحجاج والطائرات الماليزية وراء تقليص عدد أيام الحج وافقت سلطات الطيران السعودي، الجمعة الماضي، على برنامج الرحلات الجوية المقدم من طرف مديرية البرمجة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو البرنامج الذي يتضمن 61 رحلة جوية تربط خمسة مطارات جوية بمطاري مكة والمدينة المنورة، حيث ستكون أول رحلة ذهاب يوم 17 أوت القادم وآخرها يوم الخامس سبتمبر، أما بشأن رحلات العودة فإن أول رحلة مبرمجة ستكون يوم 17 سبتمبر وآخرها يوم 6 أكتوبر. وأكدت مصادر النهار أن عدد الأيام التي سيمكثها حجاجنا الميامين هناك تتراوح بين 29 و30 يوما، بعدما وصلت الموسم الماضي إلى 33 يوما، حيث يرجع الفضل في تقليص عدد الأيام إلى استئجار طائرتين من الحجم الكبير من طراز «آير باص 330» من الشركة الماليزية «آير أيزيا»، بطاقة استيعاب تصل إلى 377 مقعد. 17 ألفا و950 حاج عبر طائرات الجوية الجزائرية و11 ألف و760 مع السعودية
وستشرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية على نقل 17 ألفا و950 حاج، عبر 25 رحلة تربط مطار هواري بومدين بالمدينة المنور لنقل 7820 حاج، و15 رحلة من وهران لنقل 4120 حاج، ومن قسنطينة 8 رحلات لنقل 2410 حاج، وعنابة 4 رحلات لنقل 1260 حاج وأخيرا ورڤلة ب9 رحلات لنقل 2340 حاج. أما شركة السعودية للطيران، فستنقل 11 ألفا و760 حاج عبر 25 رحلة من مطار هواري بومدين، و11 من وهران و8 رحلات من قسنطينة.