الحرّاس اكتشفوا الأمر خلال عملية مراقبة المساجين ليلا وزميله في الزنزانة كشف عن المخطّط محاميته تمكنت من تهريبه مرتديا «كوستيم» ويحمل محفظة توقيف مدير السجن ونائبه وتحقيقات متواصلة لتوقيف المتهم في ولايات الوسط المتهم يبلغ من العمر 27 سنة ومتورّط في قضية إغراق ولايات الوسط ب 6 أطنان من الكيف أوقفت وزارة العدل مدير سجن الحراش بالعاصمة ونائبه وعددا المسؤولين تحفظيا، على إثر فرار «بارون» مخدرات، بمساعدة امرأة انتحلت صفة محامية، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقات واسعة شملت ولايات الوسط، مع إخضاع عدد كبير من الحراس والاستماع لأقوالهم، في حين يشرف النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر شخصيا على التحقيق في القضية. وقالت مصادر موثوقة ل النهار، إن البارون الفارّ كان محل توقيف من قبل مصالح الأمن منذ نحو 20 يوما، بعد تفكيك شبكة مختصة في تهريب المخدرات وترويجها، وقد قادت تحقيقات مصالح الأمن التي فتحت بعد فضيحة فرار البارون إلى توقيف المحامية المزيفة التي سيتم تقديمها في وقت لاحق للمثول أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المحامية كانت قد زارت السجين ومنحت لها شارة الدخول التي احتفظت بها ولم تعدها لإدارة السجن، وقامت في المرة الموالية بعد أيام من زيارة السجين مرة أخرى واحتفظت بشارة الدخول التي سلّمتها للسجين لتسهيل خروجه من السجن من دون أن ينتبه له أحد، والذي كان على هيئة محام، وتلقت مقابل ذلك 5 ملايير سنتيم. عملية تهريب المتهم تمت بتواطؤ شقيقه ووالده اللذين كانا ينتظرانه خارج أسوار سجن الحراش في حادثة تعتبر الأولى من نوعها بهذه الطريقة الاستعراضية بقلب العاصمة ووسط إجراءات أمنية مشددة تحكم عملية دخول وخروج سجن الحراش خاصة. وحسب المعلومات التي تحوز عليها $ بخصوص هذه العملية، فإن السجين وجد عند باب الخروج للسجن والده وشقيقه اللذين أقلاه إلى وجهة غير معلومة إلى غاية اكتشاف الأمر ليلا من طرف حراس السجن، وبعد تحقيق مع زميله في الزنزانة كشف هذا الأخير عن كافة التفاصيل التي سبقت عملية تهريب البارون. وأضافت مراجع $ أن سجن الحراش عرف منذ يوم السبت حالة طوارئ بعد الفضيحة الثقيلة التي طالته بعد اكتشاف فرار سجين ينحدر من ولاية المسيلة تم تحويله من سجن القليعة إلى سجن الحراش مؤخرا، ويتعلق الأمر ببارون مخدرات يدعى «ح.أسامة» من مواليد 1989 بولاية المسيلة، تمت الإطاحة به لتورطه في عدة قضايا إجرامية، منها شبكات تتعلق بالمتاجرة بأطنان من المخدرات والأسلحة النارية والذخيرة الحية، آخرها ملف قضائي يتم التحقيق فيه حول متاجرته ب6 أطنان من الكيف، جميعها لا تزال قيد التحقيق بالقطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد، وقالت ذات المصادر إن تدبير عملية فرار السجين من سجن الحراش، أول أمس السبت، لا تزال غامضة. وبناء على المعلومات الأولية التي تحصلت عليها $، فإن سيدة انتحلت هوية محامية، يرجح أنها ابنة عم السجين الفار، وقالت ذات المصادر إن مصالح الأمن التي تحقق في القضية ألقت القبض على المشتبه فيها وتم تحويلها على التحقيق بعد شكوك تشير إلى أنها دبرت للعملية بالتفاوض مع البارون الذي سهلت له العملية بتواطؤ أطراف أخرى لا تزال مجهولة بتزوير له بطاقة محام التي استغلها للخروج من السجن بعد ارتدائه بذلة رسمية «كوستيم» وحمل محفظة، منتحلا صفة محام وخرج من السجن بدون أن يرتاب في أمره أحد. وقد أكدت ذات المصادر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش انتقل، أول أمس، إلى السجن من أجل الوقوف على التحقيقات المعمقة التي باشرتها الجهات الوصية على أعلى مستوى منذ تفجير القضية، حيث سيطال التحقيق كل أعوان الحراسة والأمن والمناوبين بسجن الحراش. ويعرف محيط السجن حالة من الصمت المخيف بعد فرار السجين لحساسية الفضيحة، حيث تم فتح تحقيقات واسعة من أجل الوصول إلى جميع المتواطئين في تدبير عملية فرار البارون من أمن سجن الحراش الذي يقبع فيه أخطر المجرمين المطاح بهم والمتورطين في أثقل القضايا التي عالجتها العدالة الجزائرية، ولا تزال ملابسات وتفاصيل الفرار غامضة لحد كتابة هذه الأسطر في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات عملية الفرار.