استمع وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي في العاصمة، للمتورط في جريمة القتل الشنيعة التي اهتز لها سكان منطقة الرايس حميدو بعد إزهاق روح المسمى «إ.عبد الحميد» من مواليد 1997، وهو متربص بالتكوين المهني على يد جاره «ب.عبد الرحمان» المكنى «عبدو الكحلوش» مسبوق قضائيا من مواليد 1991، بعد تعرضه لعدة طعنات قاتلة على مستوى مناطق مختلفة من الجسد جراء دخولهما في مناوشات كلامية بسبب دين بينهما. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها النهار، فإن التحريات في قضية الحال انطلقت بعد تلقي مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة باب الوادي، بلاغا بتاريخ 12 ماي 2016 في حدود الساعة 11 صباحا، مفاده وجود شخص ملقى على الأرض مصاب بعدة طعنات بواسطة آلة حادة على مستوى شارع محمد أودلحة «لافيجي» في الرايس حميدو، على إثرها تنقلت ذات المصالح إلى المكان بغرض التحري والمعاينة، أين تم العثور على المجني عليه على قيد الحياة وهو في حالة يرثى لها جراء إصابته بجروح خطيرة على مستوى أنحاء مختلفة من الجسد، ليتم نقله على جناح السرعة على متن سيارة خاصة إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي محمد لمين دباغين «مايو» سابقا، أين لفظ أنفاسه الأخيرة في حدود الساعة منتصف النهار، بعد إصابته بسكتة قلبية عضلية، غير أن تقرير الطبيب الشرعي تضمن أن أسباب الوفاة غير طبيعية وإنما راجعة لتأثره بالضربات بواسطة آلة حادة. وبمواصلة التحريات الأمنية المعمقة وجمع المعلومات من محيط مكان ارتكاب الجريمة، تبيّن أن الجاني «عبدو الكحلوش» دخل في مناوشات كلامية مع المجني عليه داخل المقهى المعروف بتسمية «لابرانتي» في الرايس حميدو بسبب دين بينهما، والذي قادهما لمشادات في وقت سابق وتطورت بتوجيه لذلك الأخير عبارات خادشة للحياء، حيث أنه يوم الوقائع عاد الجاني وترصد للمجني عليه بالمقهى، قبل أن يوجه له عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسده، ليلوذ بالفرار تاركا إياه يسبح في دمائه. واستمرارا للتحريات واستغلالا للمعلومات المقدمة، تم تحديد هوية الجاني، ليتم الترصد له والقبض عليه في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، على مستوى شارع علي خوجة قرب مسجد الخلفاء الراشدين في الأبيار .