اعترف مسؤولون إسرائيليون رسمياً بأن كيانهم الغاصب قد خسر المعركة على الرأي العام أمام الفلسطينيين، وأن صور الأطفال الذين استهدفهم القصف في الحرب الهمجية الأخيرة على غزة، قد حسمت المعركة لصالح حركة 'حماس'. وقالت وزارة الخارجية الصهيونية أمس ، بأنّ عملية 'الرصاص المصبوب'، التي قامت بها قوات الاحتلال ضد غزة، أدّت إلى تنامي العداء والكراهية للكيان الصهيوني، بشكل لم يشهده منذ تأسيسه في العام 1948 . وفي التقرير الذي نشرته صحيفة 'القدس العربي' اليوم عزا المسؤولون الصهاينة خسارتهم المعركة على الرأي العام، إلى قضية الصور التي بثت على شاشات جميع قنوات التلفزيون في العالم. وقال الناطق الرسمي بلسان الخارجية " يغال بالمور" لصحيفة 'يديعوت احرونوت' العبرية امس :'إنّ المواطن الأوروبي لا يهمه ما كان يقوله 'الإسرائيليون'، الصور التي وردت من غزة هي التي حسمت المعركة لصالح 'حماس'، وعلى حد تعبيره 'الصورة الواحدة من غزة تساوي ألف ناطق 'إسرائيلي'. وزاد قائلا :'الفلسطينيون فهموا قواعد اللعبة وباشروا ببث الصور الى جميع انحاء العالم، الذي لا يوافق على تبرير أو تسويغ قتل الأطفال'. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الصهيونية، أنّ الموجة الجديدة شملت مظاهرات عاصفة في جميع أرجاء العالم، ومطالبات بفرض المقاطعة على الاحتلال، وقطع العلاقات الدبلوماسية معه وطرد سفرائه في العالم. بالإضافة إلى التهديدات بتقديم دعاوى قضائية ضد وزراء وجنرالات صهاينة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة، وحملات التواقيع على عرائض تدين الاحتلال، وقرار الاتحاد الأوروبي بتجميد المحادثات مع الكيان الصهيوني حول تحسين العلاقات بين الطرفين.