فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية كشفت الفاعل بعد شكوى من إحدى الفتيات ورد اسم مفتش بمفتشية الضرائب بالعاصمة، في قلب فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل تتعلق بنشر إعلان لأفلام إباحية عبر الأنترنت، بعدما ثبت تورطه في فبركة صور فتيات وشباب من أجل استخدامها في أعمال منافية للأخلاق والآداب العامة بنشرها عبر مواقع الأنترنت، وذلك بعد أخذها من السير الذاتية التي أرسلت إليه من قبل عدد من البطالين عقب نشره لإعلان توظيف بشركة ألبسة وهمية، في الوقت الذي ظل فيه الضحايا بانتظار رده عن عروض العمل المقدمة.مجريات قضية الحال حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار»، تعود لشهر جانفي 2016، حينما قام المتهم بتأسيس شركة ألبسة وهمية من أجل استدراج العشرات من الضحايا الباحثين عن العمل، بعد نشره لإعلان توظيف عبر الأنترنت، والتي على أساسها استقبل سيَرا ذاتية قام باستغلال صورها في أعمال دنيئة من خلال فبركتها وإظهار أصحابها في وضعيات مخلة بالحياء، ليعدها كغلاف عن إعلانات لأفلام إباحية قام بنشرها عبر مواقع الأنترنت، في الوقت الذي ظل ضحاياه في انتظار رد ذلك الأول على أمل توظيفهم لديه، إلى حين اكتشاف إحدى الفتيات عن طريق الصدفة وجود إعلان عبر أحد المواقع الإلكترونية يحتوي على صورة لها مفبركة في وضعية مخلة بالحياء مع عدد من الرجال، وهو الأمر الذي صدمها وجعلها تسارع في إيداع شكوى ضد مجهول، التي على أساسها انطلقت باشرت فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية لأمن ولاية الجزائر تحرياتها في القضية، والتي أسفرت عن تحديد هوية الفاعل، وهو مفتش بالضرائب الذي عرض مناصب شغل وهمية بشركة ألبسة تحصل بفضلها على سير ذاتية من قبل 4 ضحايا اثنين منهما فتاتين، واستغل الصور التي عليها في تنفيذ جريمته، وعند استدعائه ومواجهته بالأدلة العلمية التي ضده اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، وأكد أنه أخطأ ولا يدري كيف اقترفها، ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، الذي وجه له التهمة سالف الذكر قبل أن يحيله على قاضي الجنح بذات المحكمة، الذي أمر بوضعه تحت الرقابة القضائية وإلزامه بالتوقيع كل يوم اثنين بمكتب النيابة، إلى حين محاكمته يوم 12 جويلية القادم.