قال الأمين الولائي السابق لمنظمة المجاهدين بولاية قسنطينة عبد القادر زموري، إن الرئيس الراحل هواري بومدين بنى جامعة منتوري فوق مقبرة الشهداء، فيما ترك مقبرة اليهود على حالها، بعدما كان من المفترض بناء جامعة على أرضيتها. وأضاف الضمتحدث لدى زيارته لمكتب ''النهار'' بقسنطينة أن بناء الجامعة آنذاك على الأرضية التي كانت تضم مقبرة الشهداء أثارالكثير من الاختلافات، خاصة من الناحية الدينية، مشيراً إلى أن الخطأ الذي ارتكبته السلطات آنذاك كان عندما رفضت بناء جامعة فوق المقبرة اليهودية التي توجد بالقرب من المستشفى الجامعي. من جهة أخرى، تحدث الأمين الولائي السابق لمنظمة المجاهدين بقسنطينة عن قضية استشهاد مصطفى بن بولعيد وحيثياتها من وجهة نظره، حيث قال في هذا الاطار، إن الشهيد بن بولعيد قتل من طرف جزائريين، معتبرا أن السبب الكامن وراء الغدر به هو قيامه باختيار المجاهد بشير شيهاني خليفة له على رأس الولاية التاريخية الأولى وذلك قبل ذهابه إلى طرابلس، وهي الخلفية التي قال عنها المتحدث أنها كانت وراء عدم استساغة الكثير من المسؤولين وقادة الولاية للقرار المتخذ من طرف بن بولعيد، حيث استصغروا شيهاني الذي كان أقلهم سنا. ويضيف المتحدث أن بعض القادة في الولاية الأولى قاموا بتدبير اغتيال بن بولعيد، مباشرة بعد عودته ومحاولته فتح ملف اغتيال ''خليفته'' شيهاني. وأشار المجاهد زموري الى أن الجميع كان يعتقد أن بن بولعيد لن يعود خاصة بعد سقوطه في قبضة الاستعمار الفرنسي وحبسه في سجن الكدية، قبل أن ينجح بن بولعيد في الإفلات من قبضة العدو. ويضيف المتحدث بالقول أنه مات مع بن بولعيد في الكمين الذي نصب له 5 أشخاص، فيما جرح ثمانية، مشيرا إلى أن هناك ممن تخلفوا عمدا ولم يدخلوا إلى البيت المفخخ. من ناحية أخرى، نفى زموري ما يتردد بأن الشهيد علي منجلي هو من قتل الشهيد علي جواد. حيث أكد أن هذا الأخير تعرض لإطلاق النار أمام الثكنة المعروفة ب ''السينغال'' بعد رفضه الامتثال لأمر التوقف عندما كان مارا أمامها. وأشار الى أن هذا حدث خلال أزمة 62، عندما تعرض الضحية الى طلقات من الطرف الآخر.