أعلنت فرنسا عن دعمها لمسار الأممالمتحدة لتسوية نزاع الصحراء الغربية من أجل حل "عادل و دائم يقبله الطرفان" حسبما علم اليوم الإثنين لدى وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. و من جهته أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية رومان نادال، خلال لقاءه الصحفي الأسبوعي يوم الجمعة، أن "فرنسا ستواصل تقديم دعمها للمسار السياسي الذي تشرف عليه الأممالمتحدة و الرامي إلى ايجاد حل عادل و دائم يقبله الطرفان" بخصوص نزاع الصحراء الغربية. كما أشاد بعودة أعضاء بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية "المينورسو" إلى العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية. و قال في هذا الشأن "إننا نشيد بعودة أول فوج من الأعضاء المدنيين للمينورسو في 14 جويلية إلى العيون تطبيقا للإتفاق المبرم بين الأممالمتحدة و المغرب الذي أعربت فرنسا عن ارتياحها بشأنه" مؤكدا أن فرنسا "تأمل في أن تتمكن المينورسو من ممارسة مهامها من جديد على أكمل وجه طبقا للائحة 2285 لمجلس الأمن الأممي". يذكر أن اللائحة 2285 لمجلس الأمن التي تمت المصادقة عليها في 29 أفريل الماضي، تنص على تمديد عهدة المينورسو إلى غاية 3 أفريل 2017 مشددا على ضرورة "تمكينها من ممارسة مهامها على أكمل وجه". وكان المغرب قد قام في 20 مارس الفارط بطرد 75 عضوا من التشكيلة المدنية للمينورسو للضغط على بان كي مون الذي وصف الوضع بالصحراء الغربية خلال جولته إلى المنطقة ب"الاحتلال" غير الشرعي. كما أعلن المغرب عن قراره بتعليق مساهمته المالية في سير المينورسو. و طلبت اللائحة 2285 من الأمين العام إبلاغ المجلس في ظرف 90 يوما حول ما إذا كان بإمكان المينورسو ممارسة عهدتها على أكمل وجه. و في حالة عدم تمكن البعثة من القيام بمهامها "يعتزم المجلس بحث أنجع السبل لبلوغ هذا الهدف". كما طالب نص الأممالمتحدة من الطرفين مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام "من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.