علمت '' النهار'' من مصادر متطابقة، أن المصالح الأمنية على مستوى ولاية قسنطينة، قد باشرت، أمس، تحقيقات معمقة، بعدما تلقت معلومات تفيد بحلول طاقم تلفزيوني يعمل لصالح القناة الفرنسية ''أر تي'' إلى قسنطينة، يضم مصورين تلفزيونيين، صحفي وتقنيين. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها ''النهار''، فإن الطاقم الصحفي كلف بأداء روبورتاجات مطولة، يتناول فيها مراحل إنجاز ما يعرف بمشروع القرن بالجزائر. ويتعلق الأمر بالطريق السيار شرق غرب، قبل أن يغير هؤلاء وجهتهم إلى جامعة منتوري، أين حاولوا التقاط بعض الصور لهذه الأخيرة، لكن أعوان الأمن الداخلي تدخلوا ليمنعوهم من ذلك، خصوصا وأنهم استعملوا وسائل وأجهزة جد متطورة في وقت لم يحدد التصريح الذي يحوزون سوى تصوير أماكن تخص المشروع. من جهة أخرى، علم أن جامعة منتوري ليست الوحيدة التي حاول الطاقم الصحفي التقاط صورا بها، حيث أن شارع 06 أوت 1955 المعروف باسم عوينة الفول، هو الآخر كان مبرمجا ضمن قائمة الأماكن التي حاولوا زيارتها، رغم أن الحي يبعد كل البعد عن ورشات مشروع الطريق السيار. وهو الأمر الذي فتح جملة من التساؤلات حول المهمة الحقيقية التي كلف بها طاقم القناة الفرنسية الذي ظل يتنقل تحت متابعة أمنية كبيرة لتحديد خلفيات التصوير المشبوه لعدد من المواقع بقسنطينة.