أعدت مصالح الأمن قائمة جديدة ل32 شخصا، يحتمل أنهم يحضرون لعمليات انتحارية على مستوى الجزائر العاصمة وضواحيها، وفتحت بشأنهم تحقيقات معمقة، ويحاول تنظيم القاعدة من خلالهم التخطيط لاستهداف شخصيات سياسية وأمنية، إضافة إلى مقرات تابعة للوزارات. علمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة، أن مصالح الأمن قامت بإعداد قائمة جديدة لإنتحاريين محتملين، قامت بتوزيعها على المصالح المختصة عبر الوطن، من أجل فتح تحقيقات بشأنهم، وقالت مصادرنا، أن الانتحاريين المذكورين في القائمة هويتهم معروفة. وقالت مراجع ''النهار''، أن أغلب هؤلاء الأشخاص ينحدرون من أحياء ومناطق بالعاصمة، مثل الدويرة، براقي، بن جراح السحاولة ومفتاح كما ينحدر البعض الآخر من ولايات من الغرب الجزائري، حيث هناك شخصين من ولاية وهران. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها ''النهار''؛ أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى الشرائح عمرية مختلفة، حيث تتراوح أعمارهم مابين بين 19 إلى 52 سنة، ويعد أخطرهم فريد''المكنى بأبو إلياس القسنطيني''، الذي كان قد ضلع في عدة عمليات إرهابية بالشرق الجزائري، وهو من مواليد 1970 بمدينة تبسة. كما أفادت نفس المصادر، أن هؤلاء الانتحاريين يخططون لاستهداف شخصيات سياسية وأمنية، بالإضافة إلى مقرات تابعة للوزارات، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن، أن هؤلاء الانتحاريين خضعوا لدروس ومحاضرات في أصول الجهاد حسب ''منهج الخوارج''، الذي يتبناه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مما جعلهم خاضعيين تماما لأوامر التنظيم الذي لايزال يتمادى في قتل الأبرياء.