التأهل إلى الدور الثمن نهائي من رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم وهذا بعد خسارتها المفاجئة بملعب أول نوفمبر أمام منافسها الأهلي الليبي والذي حقق ما عجزت عنه كل الأندية الليبية في السنوات الأخيرة بالعودة بالفوز من الأراضي الجزائرية، ولم تكر تحجج الرئيس محند شريف حناشي ببرمجة الرابطة وتحميله لهيئة مشرارة مسؤولية الخسارة الأولى للشبيبة على ملعبها منذ أكثر من عام ونصف آخر هزيمة كانت في أوت أمام النجم الساحلي- لتقنع آلاف الأنصار الذين خرجوا في قمة الغضب على النتيجة وعن الأداء المتواضع جدا للفريق، ولكن عن المدرب كريستيان لانغ الذي لم يحسن التعامل مع المباراة وخياراته التكتيكية لم تكن موفقة تماما، حيث يرى كثيرون أن المدرب الفرنسي كان ملزما ب"تدوير" تشكيلته بأن يريح أبرز ركائز الفريق أمام البرج تحسبا للمباراة الأهم أمام الأهلي، كما هو الأمر عند وفاق سطيف، خاصة وأن الرئيس حناشي أكد في عدة مناسبات أن فريقه لا يستهدف لقب البطولة، لكن لانغ لم يفعل ذلك وفضل الإعتماد على العناصر الأساسية فقط ليفاجئ الجميع برفضه استدعاء المدافع المستقدم من الحراش بلاط لمباراة أول أمس مفضلا تعويض مفتاح ربيع ببلعباس في منصب لم يعرفه المدافع القادم من وهران من قبل وهو ما يبرر المستوى الضعيف والأخطاء الكثيرة التي ارتكبت على مستوى الدفاع والتي كلفت الفريق هدفين قاتلين، وباتت الشبيبة قريبة من تكرار سناريو فيلوستار سنة 2004 عندما ودع الفريق المنافسة من الدور الأول وهو ما شكل صدمة حقيقية للمحبين الذين لم يتعودوا على مشاركات باهتة مثل تلك. وفي انتظار مواجهة الإياب في طرابلس في الفاتح أفريل المقبل سينصب تركيز رفقاء القائد شريف عبد السلام على مواجهة "الداربي" القبائلي أمام شبيبة بجاية المنتشي بالمقابل بالتعادل الأخير الذي عاد به من السنغال في منافسة كأس "الكاف" وستعرف المباراة غياب الظهير الأيسر أوصالح داعي العقوبة.