كشف الإقصاء المبكر لممثلي الكرة الجزائرية في أكبر منافسة إفريقية للأندية، ويتعلق الأمر بفريقي أولمبي الشلف وشبيبة القبائل بعد خروجهما في الدور الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام النجم الساحلي التونسي بالنسبة لأسود الونشريس والأهلي الطرابلسي الليبي بالنسبة للكناري، العديد من الأمور التي تحضر واقع الكرة الجزائرية وخاصة المستوى الضعيف لبطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، خاصة وأن سفراء الكرة الجزائرية أكدوا فشلهم في هذه المنافسة منذ تحولها من كأس الأندية البطلة إلى كأس رابطة أبطال إفريقيا. وإذا كنا لا نلوم أولمبي الشلف على إقصائه المبكر لكونه جاء أمام عملاق الكرة التونسية النجم الساحلي، إضافة إلى أن رفقاء مسعود يشاركون في هذه المنافسة للمرة الأولى دون أن ننسى تواضع التشكيلة الشلفية مقارنة بمنافسة كبرى من حجم كأس رابطة أبطال إفريقيا، فإن اللوم الكبير موجه لعملاق الكرة الجزائرية فريق شبيبة القبائل صاحب الخبرة والإمكانيات والذي أقصي أمام ممثل الكرة الليبية، وهو خصم متواضع مقارنة بتاريخ وخبرة الكناري في هذه المنافسة التي يشارك فيها أسود جرجرة للموسم الرابع على التوالي دون تعلم الدروس لتتوالى النكسات بالنسبة لأبناء الرئيس محند شريف حناشي، الذي يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق بسبب السياسة الفاشلة التي اتبعها في انتداب اللاعبين على مر المواسم الأخيرة بجلبه للاعبين محدودوي المستوى. المستوى الكبير الذي تتميز به منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، كشف ضعف أكبر وأفضل الأندية الجزائرية التي أصبحت تستعرض عضلاتها فقط على المستوى المحلي بمساعدة التحكيم ولعبة الكواليس، فأين هم أبطال الجزائر من الأهلي المصري، النجم الساحلي وغيرهم... على صعيد آخر، فإن النجاح الذي حققه وفاق سطيف في كأس رابطة أبطال العرب، لا يعكس حقيقة مستوى الكرة الجزائرية، لان مستوى المنافسة العربية بعيد بعد السماء عن الأرض بالمستوى الكبير والتطور المستمر للمنافسة الإفريقية التي تعتبر معيارا حقيقيا لكي نقيس به مستوى أي فريق جزائري.