إشاعات تحويل 660 مسكن اجتماعي إلى مكتتبي «عدل» يلهب تيبازة قام، أمس، العشرات من طالبي السكن الاجتماعي في بلدية تيبازة، بالاحتجاج والتجمهر أمام مقر البلدية والدائرة للمطالبة بالإسراع في الكشف عن قوائم المستفيدين من الحصة السكنية المبرمجة للتوزيع، منذ مدة، بأعالي مدينة تيبازة وبالتحديد بالقرب من حي واد مرزوق . ممثلون عن المحتجين أكدوا لالنهار، بأن لجنة السكن بالدائرة كانت قد انطلقت في إعداد قوائم خاصة بحصة سكنية جاهزة وانتهت بها الأشغال منذ 2010، والتي تضم 660 وحدة سكنية، وبعدها انقطعت الأخبار عن عمل اللجنة بفعل تعرض رئيس البلدية إلى وعكة صحية وعدم جدية مصالح دائرة تيبازة، التي تحركت في الوقت بدل الضائع، وهذا بعد أن أصدر الوالي أوامرا بضرورة الإسراع في توزيع المساكن الجاهزة. وكشف أصحاب الملفات، بأنهم انتظروا الوعود التي قطعتها السلطات المحلية لهم منذ 2014، والتي لم تتجسد إلى غاية اليوم، مشيرين إلى أن ثقتهم الوحيدة اليوم تكمن في شخص الوالي، عبد القادر قاضي، أما رئيس البلدية ورئيس الدائرة فاعتبرو وعودهما كاذبة، واتهموا جهات نافذة بتعطيل توزيع هذه المساكن لحاجة في نفسهم، كما حذّروا من التلاعب بالقائمة وتقديم غرباء عنهم. التأخر الحاصل في توزيع المساكن الجاهزة بتيبازة، أفرز احتجاجات يومية لطالبي السكن أمام مقر دائرة تيبازة، للاستفسار عن مستجدات الوضع والمطالبة باستقبال رئيس الدائرة، والذي يرفض استقبال أي مواطن سبق له طرح مشكلته مع السكن، وحسب ما علمناه من مصدر من داخل لجنة التوزيع الدائرية، فإن اللجنة سبق لها دراسة الملفات المودعة والتي فاق 4000 طلب في انتظار تحديد أصحاب الأولوية. المواطنون من أصحاب ملفات طلب الحصول على السكن، يأملون في توزيع الحصة الجاهزة قبل شهر سبتمبر من أجل إنهاء معاناتهم، لاسيما وأن الكثير منهم يعيشون أوضاعا سكنية مزرية، فمنهم من يستأجر ما يشبه الأكواخ، ومنهم من يوزع أفراد عائلته بين الأهل والأقارب في وضع مأساوي.