ببراءة تامة سردت الطفلة «جيهان.ع « البالغة من العمر سبع سنوات قصة اختطافها من قبل جارهم الثلاثيني، وفي تصريح ل«لنهار» قالت إن المتهم تقدم منها مساء يوم السبت متنكرا في هيئة امرأة طالبا منها مرافقته ليشتري لها الحلوى، لكنه حوّل الوجهة إلى إحدى البنايات بحي دوار الديس بمدينة باتنة، أين أغلق عليها الباب وأخرج سلاحا أبيض مرغما إياها على التمدد على السرير، ولحسن الحظ كانت إحدى الجارات وهي من أهل الضحية تراقب المشهد العام للواقعة من بعيد، ونظرا للشكوك التي راودتها حول هوية المتهم المتنكر في زي امرأة، قامت بإبلاغ جيران الحي الذين سارعوا بالعشرات إلى محاصرة المرآب، مما أجبر الخاطف على إخلاء سبيل المختطفة من دون أن يلحق بها أي أذى، وبقي المتهم داخل البناية محاولا تفجيرها باستعمال الغاز، لكنّ فطنة المواطنين حالت دون ذلك، بعد أن قاموا بقطع الغاز عن المحل، ثم سارعوا إلى اقتحام مسرح الجريمة وتوقيف المشتبه فيه قبل تسليمه إلى مصالح الشرطة على مستوى مقر الأمن الحضري السادس. ومتابعة للقضية، تجمهر أمس عشرات المواطنين أمام مقر الأمن الحضري التاسع للمطالبة بالقصاص، وأعابوا على ممثلي الشعب بقبة البرلمان رفضهم قانون تطبيق حكم الإعدام على مختطفي الأطفال، مثلما صرح به العديد من المحتجين ل«النهار» في موقع الحادث، على غرار والد الطفلة المختطفة «صالح.ع «، وخالها «عز الدين.ع «، وتحت تعزيزات أمنية مشددة تم نقل المتهم إلى مقر محكمة باتنة الابتدائية أين أحيل على قاضي التحقيق، ومن أجل الحصول على معلومات أوفى من مصادر رسمية تنقلنا إلى مقر الأمن المركزي أين طلب منا التوجه إلى وكيل الجمهورية بمحكمة باتنة، هذا الأخير بدوره وجهنا إلى خلية الإعلام على مستوى المجلس القضائي، وهناك علمنا من مصادر نيابية تحفظت عن ذكر هويتها أن المتهم متابع بجناية الاختطاف ومحاولة الفعل المخل بالحياء بالقوة على قاصر، دون تمكيننا من تفاصيل أخرى بداعي الحفاظ على سرية التحقيق.