رئيس الاتحادية يرفض الردّ والمكتب يهتم بأموال الديون ويهمل المنتخبات تفاجأ مصارعو المنتخب الوطني للكاراتي أكابر من إعلان الاتحادية انسحاب الجزائر من المشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط المقررة الأسبوع المقبل في الفترة بين 9 و11 سبتمبر بمدينة «توليدو» الإسبانية، أياما قليلة بعد انسحاب «الخضر» من المشاركة في البطولة العربية التي أقيمت في الأردن خلال الفترة بين 21 و23 جويلية الماضي، بحجة غياب الأموال، رغم إدماج الكاراتي في الألعاب الأولمبية مؤخرا، ليبقى مصارعو المنتخب الوطني الجزائري بدون أي مشاركة رسمية ولا حتى تربصات منذ الألعاب الإفريقية التي أقيمت شهر سبتمبر 2015، منذ حوالي سنة كاملة، إلى غاية يوم الأحد الماضي، أين تم برمجة تربص يدوم يومين فقط لتحضير بطولة العالم المقررة شهر أكتوبر المقبل في النمسا، مع تقديم الوعود ببرمجة تربص ثان قريبا، حيث أبدى مصارعو المنتخب الوطني تذمّرهم من غياب التربصات والانسحابات المتكررة من المشاركة في المنافسات الدولية والقارية، في وقت تلتزم فيه وزارة الشباب والرياضة الصمت مثلما اعتادت عليه في كل ما يخص رياضة الكاراتي، بضغوط من أطراف نافذة في وزارة ولد علي التي اعتادت تغطية فضائح الكاراتي، مثلما يدور الحديث في أروقة الاتحادية، رغم أن الأمر يتعلق هذه المرة بالألوان الوطنية. وحسب مصادر «النهار»، فإن سبب انسحاب الجزائر من المشاركة في البطولة العربية وبطولة البحر الأبيض المتوسط يعود إلى غياب الأموال، رغم أن مسؤولي الاتحادية قاموا قبل أيام قليلة بتوزيع غالبية أموال خزينة الاتحادية على أكثر من 150 دائن، بينهم أعضاء المكتب والحكام والمدربون والرياضيون، وحتى مسؤولين سابقين في الاتحادية، لتكون مسألة الديون ربما أولى للمكتب الفدرالي ورئيس الاتحادية المؤقت شريف تيبحار من مشاركات المنتخب الوطني ورفع الراية الوطنية في المنافسات القارية، رغم أن هذا الأخير قامت الوزارة بتمديد عهدته من 3 أشهر إلى ما يقارب السنة للسهر على تنظيم المنافسات الداخلية ومشاركات المنتخب الوطني. تجدر الإشارة إلى أن «النهار» اتصلت برئيس اتحادية الكاراتي شريف تيبحار في عدة مناسبات، لكنه رفض الرد على اتصالاتنا ومراسلاتنا لتوضيح الأمور . أعضاء المكتب يتحجّجون بتأخّر التأشيرات ويعدون بتربص في تونس للتعويض برّر عدد من أعضاء المكتب الفديرالي ومسؤولي المنتخبات الوطنية للكاراتي سبب انسحاب الجزائر من المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط بتأخر إجراءات الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الإسبانية للمصارعين الجزائريين، حيث أكد عضو المكتب مصطفى بوعبومة أن التأشيرات يلزمها أسبوع كامل لتكون جاهزة، وعبر عن أسفه لعدم قدرة الجزائر على المشاركة في دورة إسبانيا. أما فيما يخص عدم المشاركة في البطولة العربية، فقد قال المعني إن ذلك كان بسبب مشاكل إدارية بين المكتب الحالي والرئيس السابق فاتح بن عثمان. من جهة أخرى، أكد مدير المنتخبات الوطنية برمجة تربص لمصارعي المنتخب في تونس خلال أيام من أجل التحضير للمشاركة في بطولة العالم المقررة بين 25 و30 أكتوبر المقبل في النمسا. تجدر الإشارة إلى أن اتحادية الكاراتي عاشت العديد من المشاكل في السنوات الأخيرة، بداية بإيقاف رئيسها الأسبق آيت براهيم بتهمة الفساد، ثم إقالة خليفته فاتح بن عثمان من طرف المكتب الفديرالي بمباركة من الجمعية العامة، بعدما اتهم أعضاء مكتبه بالضغط عليه للحصول على ديونهم لدى الاتحادية بقيمة 1.2 مليار، ليبقى الرياضيون والرياضة الجزائرية الضحايا في ظل صمت السلطات.