تمكن فريق اتحاد العاصمة من إلحاق هزيمة تاريخية ونكراء بالجار مولودية الجزائر بثلاثية كاملة دون مقابل، في "الداربي" الذي جمعهما أول أمس، بملعب عمر حمادي ببولوغين بدون جمهور، في سيناريو لم يخطر على بال أحد، سواء من قبل جماهير الاتحاد أو المولودية، حيث صنع المهاجم المخضرم للاتحاد يسعد بورحلي الفارق، من خلال تمكنه من صنع هاته الثلاثية التاريخية، مؤكدا مرة أخرى، على أنه العقدة الأبدية للمولودية. المرحلة الأولى ومنذ بدايتها، عرفت سيطرة شبه مطلقة من جانب الاتحاد، الذي كان المبادر الأولى إلى تهديد مرمى حارس المولودية بن حمو، منذ الوهلة الأولى والبداية في الد7 عن طريق وسط الميدان بلال دزيري، الذي ضيع وجها لوجه في فرصة جد خطيرة، تلتها في الد 11 مخالفة مباشرة من صانع الألعاب عمار عمور، بن حمو مرة أخرى بصعوبة إلى الركنية. وقد تواصلت سيطرة الاتحاد، حيث كاد دزيري في الد29 من أن يخادع الحارس بن حمو بكرة ساقطة أخرجها، قبل أن تعود إلى عمور، الذي يقذف، كرته تصطدم بالقائم، قبل أن تأتي الفرصة الوحيدة لصالح المولودية في الد 43، بعد توزيعة على شكل قذفة، زماموش ينقذ الموقف بصعوبة. المرحلة الثانية سارت على نفس المنوال مع تجسيد هاته السيطرة على أرض الواقع، وذلك بتمكن الاتحاد من افتتاح مجال التهديف في الد49 بعد هربة على الرواق الأيسر من "الثعلب" بورحلي، الذي تمكن من اختراق الدفاع والتمرير على طبق لزميله دزيري، الذي أسكن الكرة في الشباك. الرد أتى عن طريق كوليبالي بقذفة صاروخية مرت جانبية بقليل عن الإطار الأيمن، قبل أن يتمكن الاتحاد من الوصول مرة أخرى إلى عرين حارس المولودية بن حمو في الد56. وعن طريق نفس السيناريو، هربة من بورحلي الذي راوغ مدافعان متوغلا داخل المنطقة ليمرر إلي زميله حميدي، الذي سجل أمام شباك فارغة. نفس اللاعب يتمكن من إضافة الهدف الثالث في الد 64 بعد انفراده وجها لوجه مع الحارس، على إثر تمريرة من بورحلي، ليقضي بذلك على أحلام المولودية في العودة في النتيجة، على الرغم من الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لكل من يونس والمهاجم الإيفواري جون ماري بينيه، والتي وجدت الحارس زماموش في المكان المناسب. شكوك حامت حول بعض العناصر أنصار المولودية طالبوا برحيل عمروس وألان ميشال وحاولوا محاصرة اللاعبين صب أنصار "العميد" جام غضبهم على المدرب ألان ميشال والرئيس الصادق عمروس وحتى اللاعبين بعد هاته الهزيمة القاسية التي مني بها الفريق أمام الجار الاتحاد وبثلاثية كاملة دون رد، مطالبين بالحل الفوري لكل من المدرب، وكذا الرئيس، متوعدين اللاعبين بعد المردود الشاحب الذي أبانوه خلال هذا اللقاء، والذي لم يكن على الإطلاق مبررا لما حدث، مما جعل الشكوك تحوم حول تعمد بعض العناصر الإنهزام ورفع الأرجل في هذا اللقاء وبتلك النتيجة الثقيلة لعدة اعتبارات، وقد حاول الأنصار محاصرة اللاعبين والنيل منهم، لولا تفطن الإدارة وتهريبهم إن صح القول- بذلك عبر محور آخر. وحسب آخر الأخبار التي استقيناها، فإن مصير المدرب الفرنسي ألان ميشال، سيتحدد مباشرة بعد لقاء الشلف، إن لم يحدد وجهته قبل هذا الموعد. ألان ميشال:"الاتحاد قضى علينا في 20 دقيقة وأتحمل مسؤولية خياراتي" "أعتقد أننا ضيعنا المباراة في ظرف زمني جد قياسي، لم يتعدَ ال20 دقيقة، أين تلقينا ثلاثة أهداف قاتلة، على الرغم من تمكننا من تسيير المباراة خلال المرحلة الأولى، أين كان بإمكاننا الوصول إلى مرمى المنافس في العديد من المناسبات. أما فيما يخص الخيارات التي اعتمدت عليها في هذا اللقاء، فأتحمل كامل مسؤولياتي فيها، حيث اعتمدت على العناصر التي ارتأيت على أنها كانت جاهزة لخوض هذا اللقاء". مواسة:"كنا قادرين على الفوز بأكثر من 3 أهداف، وفوزنا كان مستحقا" "فوزنا اليوم كان مستحقا بالأداء والنتيجة بثلاثية كاملة دون مقابل، وبكل تواضع وموضوعية، فإن فوزنا كان منطقيا وكنا قادرين على الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف كاملة، على اعتبار السيطرة المطلقة التي فرضناها على مجريات اللقاء منذ البداية. مردود بورحلي لم يصادفنِ على الإطلاق، حيث كان رهاني جد كبير عليه، والحمد لله لم يخيب ظني به".