أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، أمس، الحبس المؤقت كلا من جمركية بميناء وهران بتهمة تسليم وثيقة بغير وجه حق واستغلال الوظيفة وكذا دركي بتهمة استغلال المنصب وشخص آخر ادعى أنه عون عسكري بتهمة انتحال صفة إطار بالجيش والمشاركة في التزوير واستعمال المزور وكذا سيدة تعمل حلاقة بتهمة التزوير واستعماله، فيما أفرج على جمركيتين. تعود حيثيات القضية إلى أول أمس لما أرادت الحلاقة السفر إلى مرسيليا عبر خط بحري انطلاقا من ميناء وهران وبمساعدة الدركي والجمركية بالميناء ومنتحل صفة عون أمن عسكري بعد أن قدموا لها بطاقة إقامة أجنبية بفرنسا مزورة ووثائق أخرى مزورة مع ختم شرطة حدود مزورة، وقد تنقلوا معها إلى الميناء لمرافقتها وتسهيل لها مهمة السفر بطرق غير شرعية باستغلال وظائفهما بعد أن جلبوا لها الوثائق المزورة، وعند عملية التفتيش والتحري تم اكتشاف العملية ليتم توقيف 3 جمركيات للتحقيق معهم وكذا المرافق ومنتحل صفة عسكري، ونظرا لخطورة الواقعة تم إخطار وكيل الجمهورية الذي أودعهم الحبس المؤقت وإحالة الملف على التحقيق في انتظار محاكمتهم. هذه السيدة البالغة من العمر 40 سنة، تم إيداعها الحبس المؤقت، بتهمة الانخراط في شبكة إرهابية دولية والتخطيط لاستهداف شخصيات بارزة في الجزائر، حيث اعترفت أنها كانت تعمل حلاقة في وهران قبل أن تسافر إلى مصر، حيث إلتقت بخلية إرهابية خاصة بالنساء، منتشرة عبر مختلف التنظيمات الإرهابية بالعالم، تديرها ''الموساد'' الإسرائيلية، التي تشكلت نواتها في مصر وبعض دول الخليج، تمثلت مهامها في تكوين ضباط الموساد في طرق الاغتيالات واستهداف الشخصيات البارزة، وحسب اعترافات السيدة فإنها كانت تتلقى مبالغ مالية ضخمة مقابل تنفيذ القرارات التي تصدرها هذه الشبكة، تنقلت بين عدة دول عربية من بينها دول الشام، العراق والكويت التي طردت منها رفقة عدة فتيات من جنسيات مختلفة، بعد أن اشتبهت فيهم دولة الكويت. وحسب اعترافات الحلاقة دائما فإن المهمة الموكلة لهن كانت التغلغل في أماكن تردد الشخصيات المستهدفة وجمع المعلومات حولها، وإلتقاط صور لها ثم ابتزازها بها، أو توريطهم في علاقات مشبوهة ثم اغتيالهم بطرق تمثيلية تراجيدية، وقد احتكت الجزائرية بعد مرورها على العراق بالتنظيم الإرهابي هناك، وتلقت تدريبات تكتيكية، وكان رجوعها إلى الجزائر بهدف استهداف رموز وطنية من مسؤولين سامين وإطارات في الجيش، وحتى مرشحي الرئاسيات، وقد تزوجت من إطار في الجيش للتغلغل في أوساط قيادات الجيش، كما كانت تستغل اسمه لتنفيذ اغتيالاتها.