خلفت الرياح الهوجاء والعواصف الرملية التي ضربت المناطق الجنوبية، كوارث طبيعية بعدة مدن بجنوب البلاد، على غرار سقوط 6 منازل بولاية الوادي و إتلاف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية وشل تام لحركة المرور.خلّفت عاصفة هوجاء ضربت مدينة ورڤلة وضواحيها، يوم الخميس، سقوط جدار بملعب حي الخفجي الكائن ببلدية عين البيضاء ضمن دائرة سيدي خويلد، من دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية لحسن الحظ، كما تسببت في سقوط لافتة في مدخل المدينة بالقرب من الحاجز الأمني المؤدي نحو دائرة حاسي مسعود، والتي تسببت في غلق الطريق بالكامل، علاوة عن انعدام الرؤية نتيجة تطاير الغبار، مما فرض حظر تجوال على السكان. وقد تسببت الرياح القوية المفاجئة في مدينة تڤرت، في شل حركة المرور نتيجة انعدام الرؤية، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين مدينة تڤرت وورڤلة، بسبب انعدام الرؤية والرمال التي غطت جل هذه الطرقات، كما أدت العواصف الهوجاء إلى اقتلاع الكثير من الأشجار، الأمر الذي أدخل السكان في حالة تأهب قصوى تحسبا لمجابهة مثل هذه الطوارئ، التي لا تزال مصالح النظافة بالمنطقة تعمل جاهدة لرفع مخلفاتها، كما ضاعفت العواصف الرملية من معاناة مرضى الجهاز التنفسي، الذين اعتكفوا قبل أن تشتد قوة العاصمة داخل مساكنهم خوفا من التعرض إلى نوبات صحية. العواصف الرملية تتلف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية كما لم تسلم المناطق الزراعية التي اجتاحتها العاصفة هي الأخرى، حيث أثارت مخاوف مزارعيها بسبب النتائج السلبية التي تخلفها مثل هذه التقلبات، خصوصا على الزراعات الحقلية والمحمية التي تعاني ندرة في مياه السقي، إذ كثيرا ما تكبد المزارعين خسائرا مادية كبيرة من جراء هذه العواصف، أدت بالكثيرين إلى التخلي عن نشاطهم المعتاد. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تجاوز إلى تهاوي عدد من الأكشاك التجارية، من جراء الريح العنيفة التي هبت وهو ما أثار الهلع لدى السكان، الذين اكتفوا بالمكوث داخل المنازل خوفا من تعرضهم لأي حادث فجائي جراء تلك الرياح القوية. سقوط 6 منازل في بلدية أم الطيور بولاية الوادي وضربت، نهار الخميس، منطقة وادي ريغ في بلديات المقاطعة الإدارية للمغير، عاصفة هوجاء مصحوبة برياح عاتية، تسببت في سقوط 6 منازل في بلدية أم الطيور وسقوط كميات كبيرة من منتوج التمور، حيث تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين، كما تسببت كذلك في بلدية أم الطيور في انقطاع التيار الكهربائي حوالي 20 مرة متتالية. رياح عاتية وقوية تسقط الكوابل الهاتفية والكهربائية وتقتلع الأشجار في ميلة ليلة سوداء عاشها سكان معظم بلديات ولاية ميلة، ليلة أول أمس، بسبب الرياح القوية التي سبق وأن وردت بشأنها نشرية خاصة، وتأكدت منذ الساعة السادسة مساء، بعدة بلديات في ميلة، خاصة الجهة الجنوبية، نظرا لشدة الرياح التي كانت مصحوبة في بعض الأوقات ومتقطعة بالمطر، وقد سجل اقتلاع الرياح للعديد من الأشجار وتعرض أخرى للتمزق، وبالموازاة أيضا، سجلنا سقوط العديد من الكوابل الهاتفية والكهربائية، مما حول البعض من البلديات إلى شبه منكوبة مع بزوغ النهار.