لا تمديد لآجال قانون التسوية.. وتكلفة جامع الجزائر لم تتجاوز 130 مليار دينار كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أن البطاقية الوطنية أسقطت أشخاصا تحايلوا على الدولة للاستفادة من مسكن اجتماعي أو مساكن «عدل»، حيث أنهم يملكون فيلات من 3 طوابق، إلا أنهم يقطنون في بيوت قصديرية، إلى جانب آخرين صرّحوا بأنهم عزّاب وزوّروا كشوف رواتبهم للحصول على مساكن. كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، ليلة أول أمس خلال استضافته في برنامج «حوار الساعة» الذي يبث على التلفزيون الجزائري، أن البطاقية الوطنية يوجد فيها 6 ملايين جزائريين مسجلين في البطاقية، وهذا حسب الإعانة التي تم أخذها من الدولة، كاشفا على أن هناك أشخاصا يملكون فيلات من ثلاثة طوابق، إلا أنهم يسكنون في البيوت القصديرية للاستفادة من مسكن اجتماعي أو مساكن «عدل». وأضاف المسؤول الأول عن القطاع بأن البطاقية أسقطت أكثر من 1500 مكتتب مسجلين في برنامج «عدل» تحصلوا على مساكن اجتماعية، إلى جانب وجود مكتتبين صرّحوا بأنهم عزاب رغم أنهم متزوجون للحصول على مسكنين اثنين، ووجود آخرين أقدموا على تزوير كشوف رواتبهم. وخلال حديثه، أكد تبون أن سنة 2018 أو قبل هذا الموعد ستضع الحكومة حدا نهائي لأزمة السكن في الجزائر، مشيرا إلى أنه يوجد ضغط وليس أزمة، مؤكدا أنه سيتم طي ملف «عدل1» نهائيا خلال الثلاثي الأول لسنة 2017 كأقصى حد. وأشار عبد المجيد تبون إلى أنه في إطار برنامج «عدل 1» تم تسليم حوالي 7 آلاف مسكن، ليتم تسليم 40 ألف مسكن في ديسمبر و30 ألف نهاية الثلاثي الأول لسنة 2017، وأكد وزير السكن أن كل الجهود تبذل لإنجاز 450 ألف مسكن للتكفل بما تبقى من الطلبات للقضاء على أزمة السكن بصفة نهائية، مضيفا أن مساكن «عدل 2» سيتم الشروع في تسليمها بعد الانتهاء من برنامج «عدل 1» في بداية 2017. من جهة ثانية، رفض وزير السكن تمديد آجال قانون تسوية البنايات 15/08 الذي انتهت آجاله في 2 أوت الماضي، وذلك كون الحكومة قد قامت سابقا بتمديد الآجال لسنتين كاملتين، وقامت بحملة واسعة من أجل حث أصحاب المساكن على تسوية وضعيتهم. وعن برنامج السكن الترقوي العمومي، أوضح تبون أنه سيتم تسليم المفاتيح بصفة سريعة خلال 2017، مشيرا إلى أنه تم فتح المجال ل150 ألف، وتم تسجيل 58 ألف، ودفع 30 ألف مكتتب المستحقات عبر التراب الوطني. كما أعلن عبد المجيد تبون أنه سيتم استكمال أشغال إنجاز مشروع جامع الجزائر الأعظم في نهاية 2016، وستفتح أبوابه نهاية 2017، وذكر الوزير أن مشروع مسجد الجزائر الفريد من نوعه تقدر تكلفته ب130 مليار دينار. وبخصوص مجهودات الدولة في مجال القضاء على البيوت القصديرية، أشار تبون إلى أنه تم ترحيل 540 ألف عائلة إلى بيوت لائقة على مستوى الجزائر العاصمة، إلى جانب أن هناك برنامجا لإنجاز 350 ألف مسكن في هذا المجال.