شرعت مؤسسة التعليم المهني عن بعد اليوم في عملية "حاسوب (محمول) لكل تلميذ" من اجل تشجيع استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الانترنت في المؤسسات المدرسية حسبما أكده السيد نوار حرز الله مدير هذه المؤسسة. و أوضح خلال لقاء خصص لتقييم أرضية التعليم الرقمي "المدرسة الرقمية" أو "تربية-تيك" التي شرع فيها في شهر افريل من سنة 2008 ان الوقت الذي يخصصه التلاميذ لاستخدام الانترنت في المؤسسات التربوية "قليل جدا" لان هؤلاء لا يتوفرون على عدد "كاف" من الحواسيب. و هو السبب -كما قال- الذي جعل مؤسسة التعليم المهني عن بعد توفر 200 حاسوب محمول تستخدم "كمحافظ الكترونية" و تضعها في متناول 60 مدرسة عمومية و خاصة للطورين المتوسط و الثانوي الذين طبقوا أرضية "تربية-تيك" مضيفا أن شبكة هذه الأرضية البيداغوجية سيتدعم قرييا ب 50 ثانوية أخرى. كما أشار السيد حرز الله إلى أن "تربية-تيك" التي تمثل مشروع مدرسة رقمية لفائدة المدرسة الجزائرية قد سمحت منذ انطلاقها ل12680 تلميذ ثانوي بتحضير امتحانات البكالوريا و 7620 تلميذ بتحضير امتحانات التعليم المتوسط سيما من خلال 600 درسا و 3000 تمرين مع نماذج لتصحيحاتها مقترحة في مختلف المواد. و بهذه المناسبة أكد مدير مدرسة التعليم المهني عن بعد انه ابتداء من شهري افريل و مارس المقبلين ستكون الاستفادة من الأرضية البيداغوجية "تربية-تيك" مجانية لجميع التلاميذ الذين يحضرون امتحانات البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط و الذين تكون مؤسساتهم قد طبقت تلك الأرضية. و تابع يقول انه "من خلال هذا التقييم الأولي لأرضية +تربية-تيك+ يمكننا التأكيد على أننا نجحنا في المرحلة الأولى من تعميم الانترنت على المدارس إي-الجزائر" مضيفا أن تعديلات سيتم إدخالها على الأرضية سيما رقمنة البرامج المدرسية للسنوات و الفروع الأخرى. و لدى تطرقه لإستراتيجية تعميم استخدام الانترنت في الجزائر او +إي-الجزائر+ اعتبر السيد حرز الله أن الأمر يتعلق "بورشة ضخمة تتطلب تعزيز الشراكة الوطنية العمومية و الخاصة و مشاركة جميع القطاعات المعنية من اجل المساهمة بفعالية في بناء مجتمع المعلومات". و خلص في الأخير إلى دعوة الأطراف المعنية إلى "اتخاذ مبادرات نوعية و اقتراح أعمال تطبيقية و عملية ذات مضمون إعلامي محلي متطور".