قال خوان سيباستيان أوبيجي مساعد طيار إن قائد طائرة خطوط "لاميا" الجوية التي تحطمت في كولومبيا تحدث عبر اللاسلكي وقال إن "الوقود ينفد منه وإنه بحاجة للهبوط بشكل طارئ". وأسفر تحطم الطائرة مساء يوم الإثنين، عن مقتل 71 شخصًا ولم ينج سوى 6 أشخاص هم ثلاثة لاعبين وصحفي واثنان من أفراد الطاقم من هذه الكارثة التي وقعت عندما ارتطمت طائرة مستأجرة لفريق شابكوينسي لكرة القدم بجبل وهي في طريقها لمباراة في مدينة ميديين بالدور النهائي ببطولة سودأمريكانا. وقال مساعد الطيار في رسالة صوتية لأصدقاء له خلال محادثة إن "قائد طائرة لاميا أبلغ برج المراقبة في مطار ميديين أنه يواجه مشكلة". وبعد أن أبلغ قائد الطائرة عن انخفاض مستوى الوقود قال الطيار بعد ذلك إنه "يعاني من مشكلات كهربائية قبل أن يصمت اللاسلكي". ونقل أوبيجي عن الطيار قوله "نداء استغاثة.. نداء استغاثة. ساعدونا للوصول إلى المدرج.. النجدة". وقال أوبيجي: "ثم فجأة انتهى الأمر.. بدأنا جميعًا بالبكاء" واصطدمت الطائرة وهي من طراز "بي.ايه.إي 146" في جانب الجبل. وأوضح أحد الناجين وهو فني الطائرة إريون توميري، إنه لم ينقذ نفسه سوى بالإتباع الصارم للإرشادات الأمنية بينما أصيب الآخرون بالهلع. وقال لإذاعة "كاراكول الكولومبية": "الكثير من الركاب نهضوا من مقاعدهم وبدءوا يصيحون أما أنا فوضعت حقيبة بين قدمي واتخذت وضع الجنين كما هو منصوص عليه". وسافر محققون من البرازيل للانضمام إلى نظراء لهم في كولومبيا لفحص الصندوقين الأسودين بعد انتشالهما من موقع الحادث في سفح تل موحل في مرتفعات تكسوها الغابات قرب بلدة لا أونيون. وأرسلت أيضًا بوليفيا وبريطانيا خبراء للمساعدة في التحقيق وأعلنت البرازيل المولعة بكرة القدم الحداد لمدة ثلاثة أيام وطلب فريق أتليتيكو ناسيونال بميديين الذي كان من المقرر أن يواجه فريق شابكوينسي في المباراة النهائية منح البطولة للفريق البرازيلي تكريمًا للقتلى. وأظهرت أندية دوري الأضواء البرازيلي تضامنًا أيضًا وعرضت تقديم لاعبين لفريق شابكوينسي على سبيل الإعارة وحثت الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على إعفاء شابكوينسي ثلاث سنوات من الهبوط حتى يعود الفريق للوقوف على قدميه مرة أخرى. وقدم نجوم كرة القدم العالميون ابتداء من ليونيل ميسي وحتى بيليه تعازيهم.