أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة إرادة الدولة تسخير الوسائل اللازمة للتصدي لإنتشار الإيدز بالمجتمع. وأوضح وزير الصحة في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الديوان بالوزارة علي رزقي بمناسبة الإحتفاء باليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح ديمسبر أن الجزائر سخرت كل الوسائل الممكنة من أجل عكس مسار إنتشار هذا الوباء وإنضمامها للهدف الطموح المسطر من طرف برنامج الأممالمتحدة في هذا المجال. وأشار ذات المسؤول خلال هذا اللقاء الذي حضرته مختلف هيئات الأممالمتحدة إلى التعبئة التامة للحكومة ومجموع المتدخلين سيما المجتمع المدني من أجل تأمين كافة الخدمات لجميع المرضى بما فيها الكشف والعلاج المضاد للفيروسات الرجعية مجانا مشيرا دعم هذه الإرادة السياسية عن طريق نوعية الشراكة مع وكالات منظمة الأممالمتحدة خاصة برنامجها المشترك لمكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة / الأيدز. وقد أشادت من جهة أخرى، مختلف هيئات الأممالمتحدةبالجزائر، بإلتزامات الدولة والمجهودات المبذولة من طرف الجمعيات التي تنشط في مجال مكافحة السيدا والنتائج المحقق في هذا المضمار . وفي هذا الإطار ثمنت نائب المديرالتنفيذي للبرنامج المشترك المعني بالسيدا بيقل جان بدور الجزائر في مجال مكافحة الفيروس، حيث كانت بين سنوات 1996-2000 عضو في المجلس الأول للمنظمة وساهمت في تطوير التصدي الشامل لمكافحة الوباء. كما نوهت بالمجهودات المحققة في مجال اشراك كل الفاعلين في مكافحة الفيروس بما فيهم حامليه ناهيك عن استفادة نسبة 90 بالمائة من المصابين من العلاج مجانا متصدرة في ذلك دول القارة السمراء منذ سنة 1998. وحيا من جهته المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر إيريك أوفرفيست الترسانة القانونية والإجراءات المتخذة من طرف الدولة والتي توصلت بفضلها إلى تحقيق أهداف الألفية(2010- 2015)في مجال الحد من إنتشار فيروس فقدان المناعة الكتسبة. 19 حالة جديدة لمرض فقدان المناعة المكتسبة خلال سنة 2016 بورقلة سجلت 19 حالة جديدة لمرض فقدان المناعة المكتسبة في الفترة الممتدة من 1 جانفي و إلى غاية نهاية شهر نوفمبر من السنة الجارية (2016) عبر مناطق متفرقة من ولاية ورقلة، حسبما علم اليوم الخميس من مديرية الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات . وتتوزع هذه الحالات الجديدة على بلديات كل من ورقلة 8 حالات وتقرت 5 والعالية 2 وتبسبست 2 ثم الزاوية العابدية وبن ناصر بحالة واحدة في كل بلدية دون تسجيل أية وفيات كما أشار إليه مسؤولو مصلحة الوقاية بذات المديرية . وتم التكفل بجميع الحالات الجديدة المسجلة فور اكتشافها من خلال تلقي العلاج و المتابعة بمصلحتي الأمراض المعدية على مستوى المؤسستين الاستشفائيتين العموميتين "محمد بوضياف" بورقلة و " سليمان عميرات" بتقرت (160 كم شمال ورقلة) في حين تم نقل الحالات الخطيرة إلى مستشفى القطار بالجزائر العاصمة للتكفل بها. وتضاف هذه الحالات الجديدة إلى ما مجموعه 200 حالة إصابة بهذا الداء القاتل تم إحصائها بالمنطقة منذ سنة 2009 و إلى غاية سنة 2015 تم جميعها اكتشافها بعد إجراء حامليها لتحاليل الدم من كما تمت الإشارة إليه. إستقرار في حالات الإصابة بداء السيدا منذ العام الماضي بسيدي بلعباس تعرف ولاية سيدي بلعباس استقرارا في عدد الإصابات بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" ب 100 حالة مسجلة منذ العام الماضي، حسب ما علم اليوم الخميس لدى مديرية الصحة والسكان. وأوضح رئيس مصلحة السكان الدكتور هبري ميلود بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف ل 1 ديسمبر أنه لم يتم تسجيل على مستوى مديرية الصحة والسكان حالات إصابة جديدة خلال العام الجاري حيث تظل إحصائيات المصابين بهذا الداء الخطير ثابتة منذ العام الماضي. واستنادا لإحصائيات ذات المديرية تمثل فئة النساء قرابة 70 بالمائة من عدد المصابين مقابل نحو 30 بالمائة للرجال فيما تبقى الإصابات بهذا الداء محدودة لدى الأطفال . وعلى الرغم من تسجيل استقرار في حالات الإصابة بهذا المرض هناك بعض الحالات المرضية لا تزال غير مكتشفة ما يستدعي تحسيس المواطنين من أجل إجراء اختبار الكشف عن هذا الفيروس . ومن أجل التكفل بالحالات المرضية والحرص على عدم تنقل الداء وتسجيل إصابات أخرى تعمل مديرية الصحة والسكان على توفير العلاج الضروري على مستوى مصالحها فضلا عن تكثيف الحملات التحسيسية للوقاية من مخاطر هذا الداء المعدي ووضع حد له والتقليل من مضاعفاته. وأضاف نفس المصدر في هذا السياق "لابد من تكثيف العمل التحسيسي على مستوى الجامعات ودور الشباب للحد من هذا الداء وذلك في إطار إستراتيجية وزارة الصحة الداعية إلى توجيه القطاع نحو محاربة الأمراض الناجمة عن داء فقدان المناعة من أجل إرساء ولوج عالمي لخدمات الوقاية والتشخيص والعلاج وكذا التحسيس".