رغم أن الحدود الجزائرية المغربية مغلقة منذ سنة 1994 إلا أن هناك عائلات لا تزال لا تعرف معنى الحدود الإقليمية ما بين البلدين، خصوصا نهار أمس أين عبرت عشرات العائلات الجزائرية الحدود نحو عمالة وجدة لممارسة حق الانتخاب بالمركز الذي خصصته سفارة الجزائر بالمغرب بدار الشباب المحاذية للسوق الأسبوعي لمدينة وجدة، هذه العائلات التي لا تزال تملك بطاقة المقيم الأجنبي بالمغرب رغم استقرارها على الحدود رفضت تغيير بطاقة الإقامة لضمان التحرك بحرية على الحدود واتخاذ منازلها الواقعة على الشريط الحدودي مخازنا لتهريب الوقود والمواد الغذائية ومختلف البضائع ما بين البلدين. ''النهار'' تقربت من الحدود ورغم رفض العائلات التصريح بأسمائها لتفادي التشهير إلا أنها أجمعت أنهم يتجولون على التراب المغربي بصفة عادية، ويتنقلون وقت ما شاؤوا بالمغرب بكل حرية، حيث كشف أحد السكان بمنطقة الزح الحدودية، أنه دخل رفقة والدته نهار أمس للانتخاب، كما غادرت عدة عائلات من مناطق العثامنة والبرانصة والعقيد لطفي نحو وجدة لممارسة حقهم الدستوي الجزائري في دولة المغرب المجاورة لأنهم حسب وثائق الإقامة يسكنون بإقليم عمالة وجدة، أما بقرية بوكانون فلا يعبر السكان إلا ليلا نحو مدينة أحفير المغربية بغية الانتقال صباحا نحو مركز وجدة للتصويت والعودة في الليلة الموالية، وذلك نظرا لتشديد الرقابة على ذات المنطقة التي اشتهرت بالتهريب للمخدرات والمتفجرات، ما جعل شبكات جزائرية مغربية تساهم في تهريب البشر مقابل 1500 دج للرأس الواحد.