وما جرى كان خطأ مني، ونرجو من المحكمة أن تغفر لنا لنعاود بناء حياتنا من جديد...''. هذه كانت تصريحات السيدة ''أمال'' صاحبة 35 سنة أثناء مثولها نهاية الأسبوع الماضي أمام محكمة الجنح بودواو مطالبة من الهيئة العفو والتنازل عن الشكوى التي كانت تقدمت بها ضد زوجها ''محمد'' المتهم في قضية الحال على أنه أضر بها كثيرا بعد طلاقها، لدرجة أنه في يوم الوقائع تهجم على بيتها أثناء غيابها وقام بكسر الباب وسرقة ما فيه من أثاث، لتوجه إليه أصابع الاتهام، ليتابع بجنحتي السرقة والتحطيم العمدي لملك الغير. هذه الأفعال التي أصر الزوج نكرانها بدوره أمام المحكمة ليسترسل في اطلاق عبارات الحب والمدح في زوجته رغم ما قامت به لدرجة أن وصفه البعض من حضور القاعة ب ''روميو'' الجزائري، حيث أن هذا الأخير أكد أنه لا يجرؤ على الأضرار والمساس بزوجته، أم أولاده التي جمعته معها عشرة دامت أكثر من 10 سنوات، مضيفا أنه قام بفعل مثل المنسوب إليه بغرض أن يجعل زوجته تحتاج إليه وتطلب مساعدته، إلا أن الأمور عبرت عكس ما أراد وانقلبت ضده عندما شكت به إلى مصالح الأمن، ليجد نفسه متورطا في قضية سرقة لكنه اليوم نادم على ما قام به ومستعد لأي تعويض مادي أو معنوي، وحتى طلب العفو منها أمام الجميع ممثل الحق بدوره وبعد الاستماع للطرفين ونظرا لتراضيهما، طالب ممثل الحق العام بتطبيق أدنى عقوبة للمتهم.