التمس ممثل الحق العام بمحكمة سيدي أمحمد عقوبة عامين حبسا نافذا لكل من (ك.ناصر) مسير فندق القصر بعبان رمضان، و(م.رشيد) مكلف بالاستقبال، وثلاث منظفات بذات الفندق لارتكابهم جنحة السرقة، حيث اتهمتهم زبونة بالفندق بسرقة مصوغاتها أثناء تواجدها خارجه. وقائع قضية الحال تعود إلى الشكوى التي تقدمت بها الضحية (ع.أبركان) إلى مصالح الأمن تتهم فيها عمال فندق ''القصر'' بالسرقة، حيث صرحت بأنها كانت برفقة زوجها بالنزل وخرجت معه في 9 أوت 2008 للتنزه في حدود العاشرة صباحا، حيث قضت ليلتها الأولى بالفندق، وعند عودتها في الثانية مساء أوقفت عناصر الأمن زوجها واقتادوه إلى المركز كونه محل بحث، حيث رافقته إلى المركز في نفس اليوم، وفي حدود الخامسة والنصف توجهت إلى الفندق وأخذت أغراضها وغادرته دون أن تتفحصها، لتكتشف بعد ذلك ضياع مصوغاتها، لتتقدم بشكوى ضد المتهمين باعتبارهم المسؤولين على الفندق، وبموجب هذه التهم فتحت مصالح الأمن تحقيقا لكشف ملابسات القضية، حيث صرحت المنظفة الأولى أنها تعمل في الفندق منذ 17 سنة كمنظفة غرف في الفترة الصباحية دون تجديد فترة نهاية العمل، وكلفت بتنظيف الطابق الثالث والرابع ولم تنظف غرفة الضحية يومها، وسمعت بعدها بقضية السرقة التي لا تربطها بها أية علاقة، أما المنظفة الثانية وهي المدعوة (فاطمة) فقد صرحت بأنها يوم الواقعة زاولت عملها بشكل عادي، حيث تقوم بجمع أغطية الغرف وغسلها في سطح الفندق، وصرحت بأن السرقة وقعت في الفترة التي اعتقلت فيها الشرطة زوج الضحية، وأكدت أنها غادرت قبل هذه الحادثة، مضيفة أنها تعمل بالفندق منذ 14 سنة ولم تواجها أية مشاكل بل بالعكس كانت تعامل الزبائن بكل احترام وأمانة، أما المدعوة(ب.حسيبة) فقد أنكرت هي الأخرى الأفعال المنسوبة إليها، وصرحت بأنها غادرت الفندق قبل الحادثة، وأضافت أن الضحية كانت تتسم بطباع سيئة، حيث كانت ترفع صوتها على زوجها في حضور عمال الفندق. صاحب فندق القصر (م.الصغير) صرح بأنه أخبر بالقضية من قبل المسير المدعو (ك.ناصر) الذي عينه قبل الواقعة بأيام قليلة، حيث أخبره أن الزبونة الضحية تعرضت للسرقة داخل غرفتها، هذا الأخير وعند سماعه من قبل مصالح الأمن صرح بأن الفندق به مذكرة عمل تنص على تصريح الزبون عند دخوله بالأغراض التي لها قيمة، كون الإدارة لها خزانة توضع فيها أغراض الزبائن، إلا أن الزبونة لم تقدمها للصندوق، أما المتهم المكلف بالاستقبال في الفندق فقد نفى التهم المنسوبة إليه. المتهمون ولدى مثولهم أمام المحكمة تمسكوا بأقوالهم، فيما طالب دفاعهم بتبرئة موكليهم، واعتبر القضية كيدية واتهم زوج الضحية بسرقة مصوغات زوجته، القضية في النظر وسيتم الفصل فيها خلال الأسبوع المقبل.