نشرت وكالات أنباء غربية، ووسائل إعلام تركية، صورا من داخل شقة، كان يختبئ فيها المسلح الذي قتل 39 شخصا في ملهى ليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة، قبل أن يسقط بقبضة الشرطة التركية، مساء الاثنين. وألقي القبض، على المهاجم عبد القادر ماشاريبوف، ورجل عراقي و3 نساء، من بلدان مختلفة، وذلك في شقة بمجمع سكني في حي إسن يورت بإسطنبول، حوالي الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي. وقال محافظ إسطنبول، واصب شاهين، إن ماشاريبوف ولد عام 1983 في أوزباكستان، وتلقى تدريبا في أفغانستان، مشيرا إلى أنه أقر بذنبه وتطابقت بصمات أصابعه مع تلك التي رفعت من مكان الهجوم أي ملهى رينا. ولاحقا نشرت وكالات أنباء بينها رويترز، صورا للشقة التي داهمتها الشرطة، واعتقلت فيها ماشاريبوف والآخرين، وأظهرت اللقطات نقودا ورسالة رسم عليها قلوبا حمراء اللون، قالت وسائل إعلام إنها تبدو كرسالة عاطفية. وذكرت صحيفة الدايلي ميل، أن مضمون الرسالة يقول، افعل ما شئت.. لم أعد اهتم.. لا أستطيع مساعدة نفسي والآخرين.. ولكن في حال أردت فعل ذلك فلابأس، ولكن سأكون في مكان بعيد عن هنا. ولم يتضح بعد مصدر الرسالة، علما بأن زوجة المهاجم، وابنتهما البالغة من العمر عاما واحدا، ألقي القبض عليهما في عملية للشرطة في 12 جانفي، في حي زيتون بورنو في إسطنبول، وفق ما كانت قد ذكرت صحيفة حرييت سابقا. وقالت الشرطة، إنها صادرت في الشقة حوالي 200 ألف دولار وبندقيتين وطائرتين من دون طيار، مؤكدة أنها اعتمدت لإلقاء القبض على مهاجم الملهى على مراجعة 7200 ساعة، لقطات لكاميرات أمنية، و2200 إخبارية من الجمهور. وكان محافظ إسطنبول قال، جنبا إلى جنب مع الإرهابي، تم اعتقال رجل عراقي فضلا عن ثلاث نساء من بلدان مختلفة، من مصر، ومن أفريقيا، هناك فرصة كبيرة بأنهم قد يكونوا مرتبطين بداعش لأنهم كانوا يقيمون في نفس المنزل. وكشف شاهين، أنه من المعتقد أن المهاجم والموقوفين الآخرين وصلوا قبل ثلاثة أيام الى إسن يورت، وهو حي لمنخفضي الدخل بشكل عام في إسطنبول، وشهد طفرة بناء في السنوات الأخيرة. يشار إلى أن تنظيم داعش، كان قد أعلن مسؤوليته عن مذبحة الملهى الليلي، قائلا إن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من الأول من جانفي، كان انتقاما من العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.