المحققون استغلوا المكالمات الهاتفية التي دارت بين المشتبه فيهم لحل لغز القضية تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة عين تالوت شرق ولاية تلمسان، من تفكيك عصابة إجرامية مختصة في اختطاف الأطفال لغرض توظيفهم في مجال الشعوذة، ويقود هذه العصابة التي لا يزال التحقيق فيها جاريا، امرأة وقريبتها وشخص ثالث تم وضعهم تحت الحجز في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة أولاد الميمون خلال الساعات القليلة القادمة . نجحت مصالح الأمن المذكورة في كشف الخيوط الأولى لنشاط الشبكة المطاح بها، عقب شكوى تقدمت بها سيدة تتهم فيها «طاكسيور» وامرأة كانت برفقته بمحاولة اختطاف ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، والتي كانت رفقتهما على متن سيارة أجرة، إلا أن الأخير رفقة المرأة التي كانت تحاول أخذ الطفلة منها عنوة رفضا التوقف بالسيارة لنزول السيدة رفقة ابنتها، وبعد مقاومة عنيفة تمكنت الأخيرة رفقة ابنتها من مغادرة السيارة، لكن سائقها حاول مجددا قطع الطريق أمام الأخيرة محاولا أخذ الطفلة منها بالقوة، وبعد أخذ ورد تم تحرير الطفلة من قبضة الخاطف الذي غادر المكان بأقصى سرعة نحو وجهة مجهولة وبمعية شريكته المنقبة، لتسارع الضحية إلى إبلاغ مصالح الشرطة بتفاصيل القضية، أين أبلغت المحققين أن رجلا وامرأة حاولا اختطاف طفلتها بعدما أنزلا سيدتين في وسط الطريق للتوجه إلى بيت مشعوذة معروفة في المنطقة، وهي الإفادات التي جعلت الشرطة تفتح تحقيقا مستعجلا للوصول إلى هوية هذه الساحرة التي جرى الوصول إليها لاحقا، حيث تم توقيفها وأثناء التحقيق معها أنكرت هذه الأخيرة صلتها بالقضية ولم تنف أنها تمارس الدجل والشعوذة، مدعية أن وقت حدوث تلك الوقائع كانت المعنية في زيارة لزاوية بآفلو، لكن التحقيق في المكالمات الهاتفية التي أجرتها المشعوذة وقريبة لها وشخص ثالث أكدت أن الأخيرة كانت حقا على موعد لاستقبال المرأتين اللتين نزلتا من الطاكسي واللتين تنشطان رفقة المعني رفقة امرأة ثالثة في اختطاف الأطفال لغرض متعلق بالشعوذة والسحر.
وعلى إثرها، أوقفت الشرطة المشعوذة وقريبتها، إضافة إلى شخص ثالث على ذمة التحقيق، حيث يتواجدون تحت النظر بمقر أمن دائرة عين تالوت في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة لمحكمة أولاد الميمون للنظر في جرم تكوين جماعة أشرار ومحاولة اختطاف طفلة بالقوة لغرض الشعوذة.