هفوة تبدو بسيطة أسفرت عن فضيحة أمنية في بريطانيا، أمس، وتسببت باستقالة أكبر مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب، وكادت تجهض عملية توقيف ل»إرهابيين» مفترضين، وأثارت مجدداً الاستياء من أداء الشرطة البريطانية، في أعقاب تسببها بوفاة عابر سبيل خلال تظاهرات الاحتجاج على القمة الأخيرة لمجموعة العشرين في لندن. وقال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلاند يارد، بوب كويك، في بيان: «سلمت استقالتي (أمس) مدركاً أن تصرفي كان من شأنه أن يعرقل عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب. وكانت عدسات المصورين التقطت صوراً لكويك، أمس الأول، وهو يتأبط ملفاً ظهرت منه صفحة أمكن قراءة أسماء 11 مشتبهاً فيهم عليها وتفاصيل عملية تعقبهم، أثناء دخوله مقر الحكومة في داونينع ستريت لإطلاع كبار مسؤولي الحكومة عليها.وقد أدت هذه الهفوة إلى التعجيل بشن مداهمات لعشرة مواقع في شمال غرب بريطانيا، في اليوم عينه بدلاً من فجر أمس، أسفرت عن اعتقال 12 شخصا بينهم 10 باكستانيين. وقال كويك «آسف جدا للبلبلة التي سببتها لزملائي القائمين على العملية، وأنا ممتن لهم للطريقة التي تأقلموا فيها سريعا وبشكل مهني مع البرنامج المعدل. ويشتبه أن المعتقلين كانوا يخططون لمهاجمة مركز تجاري وملهى ليلي في مانشستر.ووافق رئيس بلدية لندن بوريس جونسون «بتردد كبير وبحزن» على استقالة كويك، وأشادت وزيرة الداخلية جاكي سميث بالاستقالة، مضيفة أن موقف كويك «لا يمكن الدفاع عنه» رغم نجاح العملية الأمنية. وأعلن رئيس الشرطة البريطانية، بول ستيفنسن، إن مساعد كويك، جون ياتس، سيحل محله.