فتحت، أمس، مديرية الصحة لولاية باتنة، تحقيقا في خصوص فضيحة الوفاة الغامضة لتوأم بمستشفى الأم والطفولة زيزة مسيكة بدائرة مروانة غرب ولاية باتنة، وتعود تفاصيل القضية حسب ما جاء على لسان أفراد عائلة «بوهناف» في لقاء مع «النهار» مساء أمس، بالمسكن العائلي المتواجد بحي «أعراب» بمدينة مروانة، إلى تاريخ ال8 مارس 2017، عندما وضعت الزوجة «ص.ب» حملها بتوأم في صحة جيدة، تقرر وضعهما في الحاضنة الاصطناعية على أساس أنهما ولدا في شهرهما الثامن، لكن وبعد 10 أيام تفاجأت الأم بوفاة غامضة للرضيع الأول «جواد»، وفي الوقت الذي لم تستفق فيه الأم من صدمة وفاة الرضيع الأول، حتى تفاجأت بصدمة أخرى تمثلت في ظهور لون أزرق داكن على الذراع الأيمن للرضيع الثاني «جاد»، سرعان ما تقرر بتر الذراع بكامله يوم 2 أفريل الجاري، وبعدها ب3 أيام التحق «جاد» بشقيقه «جواد» إلى الرفيق الأعلى، بعد رحلات ماراطونية بين مستشفيات باتنةوقسنطينة والعاصمة، تاركا وراءه حسرة كبيرة في نفوس جميع أفراد عائلة «بوهناف» التي قررت ملاحقة المستشفى قضائيا بتهمة التسيب والإهمال، وهي الشكوى التي فتحت في شأنها مصالح الدرك الوطني لبلدية وادي الماء تحقيقا استمع خلاله إلى تصريحات الأم وزوجة عمها، وحسب ما جاء على لسان الأم المفجوعة في ابنيها، فإن مظاهر التسيب والإهمال في مستشفى زيزة مسيكة بلغت حدها الأقصى، من خلال رفض بعض الممرضات أداء مهامهن وتفرغهن للهاتف النقال، فضلا عن معاملتهن السيئة للنساء الحوامل، وصعوبة العثور عليهن عند الحاجة، وبين كل ذلك مماطلة مدير مستشفى زيزة مسيكة لتسخير سيارة الإسعاف من أجل إعادة الرضيع «جاد» من مستشفى قسنطينة . span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"مدير الصحة لولاية باتنة، وفي اتصالنا به، مساء أمس، أكد فتح تحقيق حول هذه القضية، وأنه سوف يتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على تقرير لجنة التحقيق.