تمكن كهل من لعب دور منتحل صفة طبيب وأستاذ جامعي من أجل اختلاس أمواله المدخرة المقدرة بالملايير، حيث تمت العملية بتواطؤ محكم مع قابضي وأعوان شبابيك مراكز بريد لأكثر من ولاية عبر الوطن عن طريق هوية وصكوك مزورة، من سحب مبالغ مالية معتبرة وصلت إلى أكثر من 3 ملايير سنتيم، حيث يتورط في الملف 3 متهمين موقوفين بحبس الحراش، رفقة المتهم الرئيسي الذي تم الاستماع له عن طريق تقنية المحاكمة عن بعد. الوقائع وما فيها، تمت بتاريخ 25 أفريل 2016، لما تلقت مصالح فصيلة المساس بالممتلكات الخاصة لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية من طرف الضحية المدعو «ن.سليم» وهو أستاذ جامعي بكلية الطب وطبيب متخصص، شكوى ضد مجهول بخصوص تعرضه للتزوير واستعماله متبوعا باختلاس أموال خاصة من حسابه الجائر، حيث أكد أنه يتقاضى مرتبا بأكثر من 16 مليون سنتيم وراتب ثانٍ ب11 مليون سنتيم ضخهم بحسابه البريدي بمجموع 27 مليونا، وكانت مدة مدخراته لمدة 5 سنوات أي من تاريخ 13/10/2015 وقدرت ب 29403033 دج، وأن الوقائع تعود إلى تاريخ 18/04/2016، عندما تقرب من مركز بريد حسين داي لتفقد حسابه البريدي، فتفاجأ بأنه تم سحبه على عدة مراحل وبتواريخ مختلفة، وآخر عملية تمت بتاريخ 29/04/2016 من مركز بريد المنظر الجميل باستعمال صكوك بريدية من النموذج الجديد، وبعد التحريات تبين أنه تم استخراج مبالغ من مراكز بريد ولاية تبسة وكذا ولاية بجاية وورڤلة ومركز بريد الإقامات الجامعية للبنات بأولاد فايت ومركز بريد المنظر الجميل بالقبة، وبعد الاستماع إلى الممثل القانوني لبريد الجزائر الضاحية الشرقية، أكد أنه على علم وأن الضحية سحب من حسابه مبلغ 31 مليون دج، وقد تمكن المتهم الرئيسي من استخراج بطاقة تعريف باسم الضحية صادرة عن دائرة بئر مراد رايس، بعدما قدم له المتهم الأول الصورة الشمسية للضحية، وقد تمت الإطاحة بهذا الشخص، ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.محمد» الذي تم توقيفه بتاريخ 20/07/2016 وتبين أنه موقوف بحبس بوفاريك، وخلال سماعه، أكد أنه تلقى اتصالا من المدعو «ح.ب» قابض بمركز بريد المنظر الجميل في القبة وعرض عليه فكرة سحب أموال من الحساب الجاري للضحية عن طريق بطاقة هوية مزورة وأرسلها له عبر الفاكس، وبتاريخ 13 /10/ 2015، تنقل إلى ولاية تبسة والتقى بالمكنى «الحاج صاحب المرسيدس» بتبسة والثاني من عين بسام وسلمه مبلغ 600 مليون سنتيم، أين توجه رفقة المدعو «محمد» إلى مركز بريد «براكني علي بن يونس» وقام بعملية السحب الأولى وتحصل على عمولة ب20 مليون سنتيم، ونفسها لصديقه «ح»، ونفذ 6 عمليات، أين اختلس مبلغ 2.7 مليار سنتيم على مستوى المركز البريد الرئيسي بتبسة، وأن أغلب العمليات نفذها لوحده وكان يتلقى مبالغ 40 و50 مليون سنتيم، وعليه وأمام هذه الحقائق، التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا في حق المتهمين الخمسة الموقوفين وعامين حبسا نافذا في حق المتهمين السبعة غير الموقوفين.