بحي احمد مدرغي بالرويبة حالة من الفزع والخوف على حياتهم وحياة أبنائهم بسبب الخطورة التي يشكلها الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الحميز والرويبة، والذي شهد في الآونة الأخيرة حسب شهادات سكان الأحياء المجاورة له ل"النهار"، ارتفاعا في حصيلة حوادث المرور، ويعتبر الأطفال أكثر ضحاياها، سيما وأنه قريب من الأحياء السكنية التي تعتبر معظمها أحياء قصديرية وفوضوية يفتقر مواطنوها لأدنى شروط الحياة الضرورية، ما وضعهم في عزلة عن باقي الأحياء. وأضاف السكان أن هذا الطريق حصد ضحايا من معظم عائلات الحي، وكانت الحوادث متفاوتة الخطورة ومنها ما هو مميت، ولعل أصعبها حادث المرور الذي لا تزال وقائعه محفورة في أذهان الأهالي، حيث لقي طفل في 17 عشر من عمره حتفه، اثر اصطدامه بسيارة مسرعة، بعد أن كان يلعب مع رفاقه قرب أحد المصانع المجاورة التي اعتاد حارسها إطلاق كلاب الحراسة بالخارج، ما أدى إلى مطاردة أحدها للأطفال الذين فروا هاربين، وعند قطع الضحية للطريق دهسته سيارة وفارق الحياة على الفور، تاركا صدمة كبيرة وسط سكان الحي.