لا تزال معاناة سكان حي أحمد مدرغي الواقع بالرويبة شرق العاصمة، متواصلة لحد الساعة بسبب الخطورة التي يشكلها الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الحميز والرويبة، بعدما عرف في الفترة الأخيرة ارتفاعا في حصيلة حوادث المرور. وبهذا الصدد أعربت جل العائلات ممن التقتهم ''الحوار'' عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات دون تحرك السلطات المعنية، التي بقيت قابعة في مكانها، على الرغم من تسجيل العديد من الحوادث الوخيمة بهذا الطريق - على حد تعبيراتهم - . من ناحية أخرى كشفت إحدى عائلات الحي، عن الحالة المزرية التي مرت بها خلال الأشهر الفارطة بسبب فقدانها لفلذة كبدها صاحب ال 17 سنة بهذا الطريق، حيث كان يوم الحادث يلعب مع رفاقه بجوار أحد المصانع المحروسة بكلاب خاصة، خوفا من تعرضه للسرقة والنهب من قبل السارقين، إلا أنه وبمرور هؤلاء الأطفال بجواره فروا هاربين خوفا من مهاجمة الكلاب لهم، غير أن أحدهم صدمته سيارة بقوة أثناء قطعه الطريق، بسبب وجود مسكنه بالجانب الآخر للطريق، وبهذا الحادث فارق الحياة على الفور تاركا صدمة كبيرة وسط سكان الحي، وأمثاله كثيرون، وقد اختلفت أسبابهم وتتلخص خاصة لعدم وجود ممهلات بالطريق وكذا بعد جسر العبور عن أحياء المنطقة. وفي هذا السياق يناشد قاطنو الحي السلطات البلدية لاسيما المعنية، بغية التدخل العاجل وإيجاد حل للوضعية الكارثية التي يعيشونها كل يوم، من خلال تشييد جسر عبور ووضع حواجز وسط الطريق لمنع الأطفال خاصة من قطع الطريق وإجبارهم بذلك على استعمال الجسر لضمان سلامتهم، -حسب ما جاء على لسان العديد منهم-.