«تسلمنا 7 مطلوبين في قضايا إرهابية وتهريب المخدرات وسلّمنا 6 آخرين» كشف وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، عن تسلم سبعة مطلوبين لدى القضاء الجزائري وتسليم 6 آخرين لدول مختلفة في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى استفادة نزلاء السجون المتورطين في قضايا إرهابية من برامح دينية لمكافحة الفكر المتطرف. وأوضح لوح أول، أمس في ختام إشرافه على حفل تخرج بمدرسة إدارة السجون بالقليعة في ولاية تيبازة، أن الجزائر لجأت لإبرام اتفاقيات ثنائية لمكافحة الإرهاب، أسفرت، خلال السنتين الماضيتين، عن تسلم 7 مطلوبين لدى القضاء الجزائري من دول مختلفة، من دون أن يذكرها بالاسم، حيث تورطوا في قضايا إرهابية وكذا قضايا تهريب المخدرات. وسلّمت الجزائر من جانبها في إطار اتفاقيات التعاون الدولي الثنائي ستّة مطلوبين لدى أجهزة قضائية من دول مختلفة متورطين في قضايا الإرهاب وتهريب المخدرات. وفي سياق متصل، ذكر لوح أن نزلاء السجون المتورطين في قضايا إرهابية يستفيدون من برامح دينية لمكافحة الفكر المتطرف، وفقا للوسطية والمذهب المالكي، في إطار اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية، وضمن مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تركز على الشق الأمني والاقتصادي والاجتماعي والفكري الذي وصفه بالهام جدا. وقال الوزير إنها نقطة مهمة تندرج في إطار سياسة إصلاح العدالة والمنظومة العقابية بصفة خاصة، وتندرج في إطار التضامن والتعاون الدوليين لمكافحة الإرهاب، مبرزا أن الإرهاب لا يعترف بجنسية وليس له دين، وهو الطرح الذي رافعت من أجله الجزائر منذ التسعينات، مؤكدا بأن النتائج كانت جد إيجابية بعد انقضاء عقوبة بعض المتورطين في الجرائم الإرهابية، حيث لوحظ اعتدالهم واندماجهم في المجتمع. وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى مصادقة الحكومة الأمريكية، مؤخرا، على اتفاقية تعاون قضائي في المجال الجزائي بين البلدين، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 20 أفريل الجاري، واصفا الاتفاقيات الثنائية ب«المهمة جدا»، نظرا لاستفحال جريمة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، وما تسببه من زعزعة استقرار وأمن الأوطان. من جهة أخرى، أكد وزير العدل حافظ الأختام، أن حقوق الإنسان كل متكامل غير قابل للتجزئة، مبرزا أن الجزائر خطت «خطوات كبيرة» في هذا المجال، وتعمل على التكفل الأمثل بمواطنيها والرعايا الأجانب سواحا كانوا أو لاجئين.