قضت المحكمة الابتدائية بسيدي أمحمد صبيحة اليوم الثلاثاء، بإدانة إطار وزوجته بتسعة أشهر حبسا نافذا مع إلزامهما بغرامة مالية بقيمة 50 الف دينار لكل واحد منهما، في فضيحة نشر صور وفيديوهات خليعة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لضحيتهما أرملة المرحوم لاعب النصرية نبيل حيماني (م،ص). وجاءت العقوبة بعد مداولة استغرقت 15يوما بعدما التمس وكيل الجمهورية خلال جلسة سرية انعقدت خلف أسوار المحكمة، توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دج،في حق المتهم" إ.داودي" الموقوف بسجن الحراش، ،وزوجته غير الموقوفة"ح،و" في فضيحة وهي القضية الضحية تطرق أبواب العدالة في قضية اخلاقية من العيار الثقيل،تتعلق بخيانة زوجية. وحسب معلومات حصرية انفردت بها النهار أونلاين، من خلال جلسة المحاكمة فإن القضية انظلقت وقائعها شهر نوفمبر من العام الفارط، لما اكتشفت زوجة المتهم الموقوف "إ،داودي" الذي يعمل إطار بإحدى البنوك بالجزائر العاصمة، وينحدر من عائلة تقطن بفرنسا، أن الأخير يخونها مع غيرها،حيث وفي احدى الليالي التي عاد فيها المتهم إلى المنزل وهو في حالة سكر، استغلت الفرصة وتوغلت إلى صفحته الشخصية على مواثع التواصل الإجتماعي "فايبسبوك" من خلال هاتفه المحمول، وهناك تعرفت على المرأة التي يتواصل معها زوجها، من خلال الولوج إلى صفحتها وقراءة كل الرسائل التي تم تبادلها،وتأكدت بعدها أن المعنية تتعلق بجارته بالحي أرملة لاعب نصر حسين داي المدعو حيماني نبيل"، التي كانت تربطها به علاقة غرامية سابقا،لم تكلل بالزواج، وعليه قامت المتهمة " ح،و" بإنشاء صفحة على الفايسبوك والمعروفة باسم مستعار" سيما سيم"، وهذا لأجل التواصل مع ضحيتها، وهو ماحدث فعلا حيث قامت أرملة حيماني بالتواصل مع زوجة المتهم على أساس أنها شاب يريد اربط علاقة غرامية معها، وهي الطريقة الوحيدة التي استطاعت من خلالها زوجة المتهم ابتزاز ضحيتها بعد حصولها عن صور وفيديوهات لها غير لائقة، مهددة إياها بنشرها مقابل 300 مليون سنتيم،للكف عن الفعل، ماجعل الضحية أرملة حيماني تقيد شكوى ضد مجهول، مصحوبة بادعاء مدني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد،ليباشربعدها قاضي تحقيق الغرفة الخامسة التحري في الملف باستدعاء الأطراف المتهمة بعد التعرف على صاحبة الحساب الحقيقية، التي ثبت بعد انطلاق التحريات انها نشرت أكثر من 10 صور وفيديوهات تخص الضحية على موقع التواصل الإجتماعي "فايبسوك"،والتي تم تداولها من قبل نشطاء فايسبكيون فيما بعد. وكان المتهم "إ،داودي" حسب مصادرنا قد أنكر علاقته بفضيحة نشر صور ومقاطع فيديو لأرملة حيماني"م،ص" معترفا فقط بأن زوجته هي الوحيدة التي تملك كلمة السر لحسابه الشخصي بعدما استولت عليه، وهو غائب عن الوعي بسبب حالة السكر التي كان عليها، أما زوجته المتهمة" ح،وّ" فاعترفت بكل عفوية بأنها هي من نشرت صور ومقاطع فيديو، بدافع الإنتقام من قضية خيانة الزوجية التي سببت لها ضررا نفسيا كبيرا،معترفة أيضا بأنها هي من انشأت صفحة وهمية باسم "سيما سيم" لأجل الإيقاع بضحيتها وابتزازها، مبرئة بتصريحاتها ذمة زوجها المتهم من الجرم المنسوب إليه. والجدير بالذكر أن الضحية أرملة حيماني تعد حاليا الزوجة الشرعية الثانية للمتهم الموقوف بعد عقد قرانه معها وهو بسجن الحراش، علما بأن الأخير أب لأربعة أطفال من زوجته الاولى، فيما خلف المرحوم حيماني أربع أطفال من زوجته الضحية في قضية الحال.