تمكنت، في الساعات الأخيرة، قوات الشرطة لأمن ولاية تلمسان، من توقيف بارون لتهريب البشر ينحدر من أصول مغربية، حيث يقف وراء إغراق ولاية تلمسان بعدد كبير من المغاربة باستعمال التزوير والمزور في محررات رسمية. أين كان هذا البارون محل أوامر بالقبض والإحضار لدى السلطات القضائية بناحية سبدو جنوبتلمسان لعديد قضايا النصب والتهريب الضالع فيها، والتي بقي مطاردا فيها، قبل أن يتطلب الأمر تعميم صوره للمساعدة في القبض عليه، وأطلقت قوات الشرطة تبعا لذلك تحريات ميدانية واسعة بحثا عن هذا المغربي الخطير، وعليه تم تفتيش كل النقاط المشبوهة بمدينة تلمسان، الأمر الذي انتهى بضبط شخص يشبه المغربي المبحوث عنه إلى حد بعيد، لكن الأخير قدم نفسه على أنه جزائري باستعمال وثائق ثبوتية كان يحوزها، وبعد الفحص والتدقيق في الهوية من طرف قوات الشرطة للأمن الحضري الأول والثالث، تبين أن الوثائق المقدمة لتبرير الهوية والإيواء مزورة وتخص مواطنا جزائريا، وبتشديد التحقيق مع المعني، أكد أنه مغربي الجنسية والمعلومات التي قدمها عن نفسه مزورة. وأكدت التحريات أن المغربي كان يقيم في بناية بناحية شتوان ويتوسط للمغاربة العاملين في مجال الجبس للدخول والإيواء السري داخل تراب تلمسان، حاصدا أرباحا طائلة يتم ضخها في مشاريع مشبوهة، ومواصلة للتحقيق، أوقفت الشرطة شريكا جزائريا لهذا البارون، وحجزت لديه وثائق مزورة خاصة بالهوية والإقامة، ويبقى التحقيق متواصلا في مصدر هذه المحجوزات ومجالات استعمالها، علما أن عددا كبيرا من المغاربة كانوا مبرمجين للدخول على يد هذا البارون الخطير لمزاولة أنشطة مشبوهة في أرض الوطن. ووجهت للمعني تهم التزوير واستعمال المزور والتصريح الكاذب لدى هيئات إدارية وقضائية. للإشارة، فإن هذه العملية النوعية لشرطة تلمسان تأتي تعزيزا لعملية سابقة أعدتها الفرقة الجهوية للتحري حول الهجرة السرية بمغنية، وفككت فيها شبكة دولية كانت تهرب المغاربة إلى أرض الوطن بعمولة مالية تتراوح بين 3 و5 ملايين عن الرأس الواحد، لشغل مهام مختلفة في مجال البناء والتجبيس، ناهيك عن الشعوذة والمخدرات عبر كامل التراب الوطني.