تمكنت، بحر الأسبوع الفارط، مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة أولاد الميمون شرق ولاية تلمسان، من الإيقاع ببارون مخدرات خطير كان محل مطاردة من طرف الأنتربول لتورطه في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات على محور المغرب الجزائر، ليبيا، تونس، دول الخليج وأوروبا، حيث كان مؤخرا محل بحث أمني مكثف هنا وهناك، ليسقط في كمين محكم نصبته له قوات الشرطة المذكورة، أين كان الأخير مختفيا داخل محل تجاري لبيع المواد الغذائية منتحلا هوية شخص مضطرب نفسيا. وبعد نجاح خطة المداهمة والضبط تم تحويل المشتبه به على مقر الضبطية القضائية، أين أظهرت التحريات الأولية المفتوحة معه أنه كان في الأشهر الأخيرة محل طلب من طرف جنايات العاصمة الجزائرية لضلوعه في تهريب كمية من المخدرات قدر وزنها الإجمالي ب 5 قناطير تم حجزها بإقليم ولاية عين الدفلى، وكانت هذه الشحنة موجهة للتهريب خارج الوطن بعد تخزينها بالجزائر العاصمة، كما بين التحقيق أن هذا البارون الكبير غير من ملامحه الخارجية وانتحل صفة شخص مضطرب نفسيا، أين كان يتردد على محل تجاري بدافع العناية وطلب المساعدة من صاحبه، لكن ورود معلومات مؤكدة إلى قوات الشرطة بأولاد الميمون حول هذا الشخص، أكدت أنه مجرم خطير ويتصنع الظهور في ثوب مضطرب نفسي للإفلات من الأمن، وبعد مداهمة ناجحة تم القبض عليه، أين حجز المحققون بحوزته هاتفا نقالا متطورا به أرقام كبار بارونات المخدرات بالمغرب وأوروبا ومختلف الدول التي كان المعني يصدر نحوها السموم، وأكثر من ذلك تبين أن الأخير محل بحث من طرف الأنتربول لضلوعه في تمرير كميات معتبرة من المخدرات إلى ليبيا والشرق الأوسط وصوب أوروبا باستعمال هوايات متعددة وأسماء مستعارة، حيث كان المعني يتحصل باستمرار على وثائق ثبوتية جديدة للهروب من الملاحقات الأمنية، وسبق أن أوقفت مؤخرا المصالح المذكورة بارون مخدرات متورط في تهريب كمية معتبرة من المخدرات من مغنية إلى ولايات الوسط، حيث ضبط بحوزته هاتف ذكي يحتوي على صور يرفع فيها المعني العلم المغربي وهو داخل حقل مخدرات بالمملكة المغربية، وحجزت إثرها مصالح الأمن سيارات فخمة ومبالغ مالية معتبرة تم تحصيلها من تبييض الأموال المحصلة من التهريب الدولي للمخدرات، حيث كان البارون المعني حلقة هامة في هذا المشوار.