تمكنت، نهاية الأسبوع المنقضي، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تلمسان، من القبض على أكبر عصابة مغربية اختصت في النصب والاحتيال والتزوير وانتحال صفة، والتي استخدمت وثائق هوية جزائرية يجهل كيفية الحصول عليها واستخرجت بواسطتها شرائح هاتفية كثيرة لربط اتصالات مع مغاربة قصد جلبهم إلى أرض الوطن للعمل في مشاريع البناء، علاوة عن توفير مساكن لهم بكيفية مشبوهة، واستغلالا لمعلومات مؤكدة، وضعت المصلحة المذكورة مخطط إنذار لتوقيف مغاربة مشتبه في مزاولتهم أنشطة محظورة داخل التراب الوطني، وهي التدابير التي عجلت بمداهمة ورشة والعثور بداخلها على مغربيين وجزائريين، وبالتحقيق تبين أن المغربيين يشغلان مسكنا بهوية جزائري، أي باستعمال التصريح الكاذب والتزوير واستعمال المزور، وخلال تعميق التحريات، استرجع المحققون كماً هائلا من الشرائح الهاتفية لمختلف متعاملي الهاتف، كما تم العثور على نسخ من بطاقات تعريف جزائرية مجهولة المصدر، إلى جانب أختام ومعدات تستعمل في التزوير. التحقيقات المتواصلة في القضية أكدت أن المغربيين وشريكيهما الجزائريين كانوا يشغلون المغاربة ويوفرون لهم مساكن بطرق فوضوية وباستعمال هوية جزائرية مزيفة، قبل أن تفضح التحقيقات مخطط هذه الشبكة التي أدخلت الكثير من المغاربة ومنحتهم الهوية الجزائرية المزورة للتضليل، وقدم نهاية الأسبوع، أفراد هذه الشبكة الخطيرة أمام النيابة العامة لمحكمة تلمسان، التي أودعتهم الحبس المؤقت بتهمة التزوير والنصب والاحتيال والسكن بطرق مشبوهة، كما تم حجز مجموعة من وسائل الاتصال المتطورة كانت بحوزة المغربيين، والتي وضعت تحت تصرف المخبر الجهوي للشرطة العلمية لمعرفة محتوياتها السرية .