هددت شركات إسبانية لتصنيع البلاط والسيراميك، السلطات الإسبانية بغلق أفرانها، على خلفية قرار الحكومة الجزائرية وقف استيراد هذه المادة وإدراج شروط جديدة لدخولها، حيث تم ضبط العملية برخص الاستيراد، مما أدى بتلك الشركات الإسبانية إلى إعلان إفلاسها. كشفت وسائل إعلام إسبانية، بأن عديد الشركات الإسبانية المتخصّصة في تصنيع البلاط والسيراميك قد أعلنت إفلاسها بعد انخفاض مبيعاتها اتجاه الجزائر بنسب فاقت 90 من المائة. وأضافت تلك المصادر نقلا عن تصريحات مسؤولي الشركات الإسبانية، بأن السوق الجزائرية تمثّل رابع سوق وزبون لتلك الشركات الإسبانية في مجال تصدير هذه المادة، وحسب الأرقام التي كشفت عنها، فإنه خلال الأشهر الأولى من سنة 2017 وإلى غاية نهاية شهر ماي الفارط، انخفضت الصادرات الإسبانية نحو الجزائر للسيراميك والبلاط بأكثر من 90 من المائة، حيث سجل ميناء «كاستيلون» خلال شهر ماي صادرات ب39 ألفا و203 طن من هذه المادة، بانخفاض بلغ 3254 طن بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، أي بانخفاض تجاوز 97.6 من المائة. وأرجع المسؤولون الإسبانيون سبب هذا الانخفاض الرهيب للصادرات الإسبانية في مجال البلاط والسيراميك إلى الجزائر، إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية والقاضية بوقف الاستيراد وإخضاع هذه العملية إلى رخص استيراد والاعتماد على المنتوج المحلي. وهددت تلك الشركات الإسبانية بغلق أفرانها، خاصة وأن السوق الجزائرية تمثل 60 من المائة من رقم أعمال تلك الشركات.