شهدت، أول أمس، المقاطعة الإدارية عين صالح في تمنراست تساقط كميات معتبرة من الأمطار الغزيرة، مما أدخل حالة من الهلع لدى الساكنة وشل الحركة طوال فترة تساقط الأمطار، ساعات قبيل موعد الإفطار، أين غمرت المياه المنازل، خاصة بالأحياء الشعبية القديمة، من جراء غياب مسالك مجرى المياه، مما سبب حالة من الاستياء لدى القاطنين بذات الناحية، وقد غمرت المياه كل من أحياء الزاوية وأولاد حاج وسط مخاوف السكان وأصحاب المساكن الهشة ممن أكدوا بأن التغيرات الجوية أصبحت تهدد حياتهم بين الحين والآخر، في ظل عدم وجود بديل عن بيوتهم. يحدث كل هذا أمام صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا للتعجيل بإنجاز المشاريع المتعلقة بأصحاب المساكن الهشة، والتي تشهد ركودا تاما وغيابا للإعانات لمدة فاقت 7 أشهور كاملة، الأمر الذي أدخل حيرة للمواطنين المستفيدين من الإعانات، حيث تم تسجيل انهيار عدد من البنايات الطوبية، كما أدت الأمطار إلى انقطاع التيار الكهربائي، طيلة ليلة أمس إلى غاية ساعات مبكرة من اليوم الموالي، بكل من الساهلة الشرقية والغربية وحاسي لحجر، في حين أكدت مصالح الحماية المدينة أنها جندت كافة الإمكانيات المادية والبشرية تحسبا لأي طارئ، وأنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية لحد الآن. من جهتها، شهدت بلدية أدلس تساقط كميات معتبرة من الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تسجيل أضرار مادية ببعض المساكن الطوبية، أين يناشد هؤلاء الوزير الأول بضرورة التدخل بتسريع إعانات المساكن الهشة العالقة على مستوى صندوق السكن بتمنراست، مما زاد من مخاوف مواطني الولاية من وقوع كوارث كون المنطقة معروفة بالتغيرات المناخية في هذه الفترة، كما أدت الفيضانات بأدلس إلى إتلاف هكتارات من الأراضي الزراعية.