مياه الوادي الكبير الذي استهلك 65 مليارا تغمر مساكن المواطنين عرفت مدينة بئر العاتر مساء أول أمس تساقط كميات معتبرة من الأمطار أين سالت الأودية التي غمرت مياهها المتدفقة بقوة السكنات المحاذية لهذه الأودية لاسيما الوادي الكبير بحي المجاهدين الذي عاش السكان القريبين منه حالة من الخوف والهلع دفعت بهم إلى غلق الطريق الرابط بين مفترق الطرق والمدينة العتيقة لمدة من الزمن احتجاجا على رداءة إنجاز هذا الجزء من الوادي من طرف المقاول الذي استهلك غلافا ماليا بقيمة 65 مليار سنتيم في إطار حماية المدينة من الفيضانات . وها هي الأمطار تكشف عورة الإنجاز التي عرفها هذا المشروع الذي كان يعول عليه سكان المدينة لحمايتهم من مخاطر المياه ، وسبق لسكان الحي أن نظموا أكثر من حركة احتجاجية أثناء عملية الإنجاز بعد أن تكشفت لهم طريقة البريكولاج التي اعتمدها المقاول وراسلوا مختلف الجهات ولكنه أصم أذنيه وواصل عمله غير مكترث باحتجاجات المواطنين. وأرسلت حينها مديرية الموارد البشرية لجنة للوقوف على حقيقة الأمر ولكن لا حياة لمن تنادي ، وانتهى المشروع وتحصل المقاول على مستحقاته بينما بقي المواطنون يتجرعون مرارة الغش في الإنجاز وتداعياته الخطيرة على حياتهم خاصة مع اقتراب حلول فصل الخريف أين تتساقط الأمطار مما يعرض حياة السكان للخطر ، هذا وقد تدخل أعوان الحماية المدنية باستعمال مختلف الوسائل لامتصاص المياه الغزيرة من داخل المساكن التي تحولت إلى برك أدت إلى إتلاف أغلب الأغراض . كما شهد حي الكاهنة بدوره حالة من الاستنفار في أوساط المواطنين الذين تسربت مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم الهشة حتى أن بعضهم اضطر إلى المبيت لدى أقاربهم ، ويناشد سكان أحياء المجاهدين والشعب والعتيق والكاهنة وهواري بومدين السلطات الولائية في الإسراع في تسجيل مشاريع ومخططات لحماية سكان الأحياء من خطورة المياه قبل أن تقع الفأس في الرأس.