المتهمة تبيع أجساد الفتيات في حفلات صاخبة بليالي رمضان مقابل 4000 دج في الوقت الذي يتسارع المسلمون لكسب الأجر والثواب ونيل المرضاة في شهر رمضان المبارك، فضلت فئة قليلة –على سبيل الحصر- كسر حرمة الشهر الفضيل بممارسة أعمال منافية للآداب العامة والشعائر الإسلامية، من خلال ممارستها لأعمال الدعارة في عزّ الصيام، بعد تشكيل شبكة إجرامية تنشط في المجال، إلا أن فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة بوزريعة تمكنت من إحباط نشاط تلك الأخيرة التي تقودها سيدة إفريقية مسلمة تبلغ من العمر 32 سنة، إثر مداهمة لمنزلها الكائن بحي لافيجي بعدما حولته من مرتع لممارسة أعمال السحر والشعوذة إلى وكر لممارسة الفسق والدعارة وبيع المشروبات الكحولية لتقتات منه. مجريات قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى ورود معلومات مؤكدة لدى فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة بوزريعة، مفادها أن رعية إفريقية مقيمة بحي لافيجي ببوزريعة تقوم باستغلال مسكنها في ممارسة الدعارة وأعمال الشعوذة وكذا وكر لبيع المشروبات الكحولية والمخدرات، واستغلالا للمعلومات الواردة، تم الحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، لتتنقل ذات المصالح إلى المكان بتاريخ 5 جوان 2017 في حدود الساعة الخامسة مساء، لتترصد للمشتبه فيها لحوالي ساعة من الزمن، قبل أن تداهم مقر إقامتها وتضبطها مع 6 أشخاص آخرين في وضعيات مخلة بالحياء قبيل الإفطار في غرف منفردة بالبيت، فيما تم حجز طلاسيم ووسائل تستعمل في السحر والشعوة تتمثل في 7 أحراز و3 مساحيق ومشروبات كحولية ب 16 قنينة خمر من نوع ويسكي و3 قارورات نبيذ أحمر، بالإضافة إلى مبلغ مالي ضبط بحوزة المشتبه فيها الرئيسية يقدر ب 17800 دينار من متحصلات الدعارة. تلك الأخيرة وهي من جنسية إيفوارية وأم لطفل، وعند سماع أقوالها على محضر رسمي، صرحت أن الأشخاص الذين كانوا بمنزلها مجرد أصدقاء، إلا أنهم كانوا بوضعيات مخلة، كما أنها متعودة على استقبالهم من أجل إقامة حفلات صاخبة بمنزلها، أين تقدم لهم مشروبات كحولية، وعن المبلغ المضبوط فقد أفادت أنه من عائدات نشاطها في التجميل، أما معدات الشعوذة فقد ذكرت أنها تستعملها لزبائنها كونها أخصائية تداوي بالأعشاب والرقية الشرعية، أما المشتبه فيها الثانية فقد اعترفت بالجرم المنسوب إليها بعدما ضبطت متلبسة مع شاب جزائري بممارسة الدعارة بعد تناولهما المشروبات الكحولية منتهكين بذلك حرمة الشهر الفضيل، رغم أنهم مسلمون، مضيفة أنها تساعد صاحبة البيت في ممارسة طقوس الشعوذة وأنهما تقيمان بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني، وهي ذات التصريحات التي أدلت بها الإفريقية الثالثة، وهي من جنسية إيفوارية، فيما صرح الشاب الجزائري أنه يقيم مع المشتبه فيها الرئيسية بمنزلها منذ حوالي 3 أشهر، وبالمقابل يقوم بتوصيلها واقتناء الخمر لها من أجل إعادة بيعه في حفلاتها الصاخبة مقابل مبلغ 1500 دج، فيما أفاد أنها تتقاضى لقاء تأجير الغرف مبلغ 4000 دج للساعة الواحدة والتي تواصلت حتى في شهر رمضان المبارك، الأمر الذي أدى بالدخول في مناوشات مع الجيران، ليتم تقديمهم أمام نيابة محكمة بئر مراد رايس، التي قررت متابعتهم وفقا لإجراءات المثول الفوري بعدة تهم تنوعت بين إنشاء محل للفسق والدعارة وممارسة الدعارة والسحر والشعوذة وبيع مشروبات كحولية من دون رخصة والدخول والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، ليصدر في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش من قبل قاضي الجنح، في انتظار محاكمتهم بجلسة سرية.