نظّم، صباح أمس الثلاثاء، العشرات من المواطنين القاطنين بحي عين الشيح «بناية 40 ب» بمدينة الجلفة، وقفة احتجاجية، أمام مقرّ وحدة الجزائرية للمياه، للتعبير عن تذمّرهم الشديد من جرّاء الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ قرابة الشهر، والناجمة عن انعدام المياه الصالحة للشرب. تذمّر المواطنون الذين خرجوا إلى الشارع بعد أن جفت حنفيات منازلهم منذ شهر رمضان الفارط، أين صرح ممثلون عن سكّان الحي، في حديثهم إلى النهار، عن امتعاضهم الشديد، بسبب مشكّل تذبذب توزيع الماء الشروب، الذي طال كافة المنازل، نظرًا لانقطاع مياه الحنفيات الذي يغرق أحيانا أكثر من أسبوعين أو شهر، حيث أكّد المحتجّون بأنهم يشترون الصهاريج بثمن باهض، وينتقلون من هنا وهناك من أجل جلب الماء، مما زاد من سخط المواطنين، في ظلّ غياب لأدنى ضروريات الحياة، كما طالب المحتجّون، بتنظيف الحي، واستكمال الملعب الذي هو في طور الإنجاز، ووضع عد للأسلاك الكهربائية العشوائية، التي أصبحت تهدّد هي الأخرى سلامة أرواحهم، فضلا عن قنوات الصرف الصحي المهترئة، والتي شكلت –على حدّ قولهم-، مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية، وقال عدد من المحتجّين، إنهم رفعوا شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير برنامج للتهيئة العمرانية، غير أنّ شكاويهم لم تلق آذانا صاغية، في ظلّ عدم تحرّك السلطات المحلّية التي كانت على دراية بهذا المشكل منذ عدة أيام، هذا وقد هدّد المحتجّون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة بقاء الوضع على حاله، خاصة وأنّ مدير وحدة الجزائرية للمياه حسين حمايدي، قد أكّد في تصريحه ل«النهار»، بأنّ مشكل نقص وفرة المياه بالحي يرجع إلى شبكة التوزيع التي تمّ إعادتها من طرف مديرية التعمير، الأمر الذي أحدث مشكلا على مستوى الحي، مشيرا إلى أنه تمّ إخطار مديرية التعمير بهذا المشكل لحله في أقرب وقت ممكن، كاشفا في السيّاق ذاته، بأنّ هناك مشكلا أكثر خطورة، تسبّب هو الآخر في عملية توزيع المياه، ألا وهو «مس الصمامات» الأمر الذي أدى –حسبه- إلى خلق في مشكل عمليات التوزيع، حيث أكّد ذات المتحدث أنّ هناك برنامجا سيتم إعداده بخصوص توزيع الماء الشروب عبر جميع المنازل بالحي، وأنّ المشكل سيلقى الحل النهائي في الأيام القليلة القادمة.