تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لمديرية الأمن الولائي في تلمسان من كشف سيناريو جديد ابتكرته، مؤخرا، عصابة مخدرات كبيرة، أين حولت نشاط تخزين وتجميع السموم من الشريط الحدودي إلى مناطق داخلية للإفلات من التوقيف وتشتيت انتباه أجهزة الأمن. وفي هذا السياق، علمت «النهار» من مصادرها أن المصلحة المذكورة بالتنسيق مع المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الكائن مقرها بمنصورة، أعدتا خطة ممنهجة لتفكيك شبكات المخدرات التي حولت نشاطها إلى الداخل، بفعل التضييق الكبير الممارس عليها على الشريط الحدودي. ومكنت هذه العملية من اكتشاف مخبأين داخليين أحدهما يقع بمدينة تلمسان، والذي داهمته الشرطة وحجزت داخله حمولة مقدرة بزهاء 152 كيلوغرام من المخدرات، أما المخبأ الثاني فتمت مداهمته تبعا لذلك وعثرت بداخله المصالح المذكورة على حمولة مقدرة ب95 كيلوغراما من مادة الكيف المعالج، حيث يجري الاشتغال على معطيات أولية للوصول إلى بارونات هذه الشبكة الإجرامية الكبيرة، كما استرجعت الشرطة تبعا لهذه العملية مناظير ميدان وسيارات يجري التحقيق فيما إذا كانت وثائقها مزورة أم سليمة. كما شلت نفس الهيئة الأمنية نشاط واحد من أخطر بارونات المخدرات الذي يستغل مسكنه بدائرة الغزوات في ترويج مؤثرات عقلية شديدة التأثير، حيث داهمت شرطة الغزوات منزله واسترجعت 11 صفيحة بمجموع 110 قرص مهلوس نوع «ليريكا» و«كيتيل»، فضلا عن حقيبة تزن 100 غرام من الكيف وسكين بلاستيكي لتقطيع المخدرات، وتبعا للتحريات تم حجز وصفات طبية مزورة تستعمل في استخراج المؤثرات العقلية من الصيدليات، حيث يجري التحقيق في مصدرها والجهات المتواطئة مع هذا البارون الذي قدّم أمام النيابة العامة لمحكمة الغزوات التي أودعته الحبس المؤقت.