فرق بيطرية متنقلة يوم العيد لمراقبة الأضاحي وتقديم المساعدة للمواطنين حذّرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، المواطنين من اقتناء المواشي المعروضة للبيع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، من نقاط البيع الموازية والأسواق الفوضوية. أكد مفتش بيطري رئيسي، مكلف بالرقابة الصحية البيطرية بمديرية المصالح البيطرية في الوزارة خالد بارة، أنّ المصالح المختصة حريصة على توفير الرعاية الصحية للمواشي، عبر نقاط البيع المحددة رسميا من قبل الوزارة. وأوضح ذات المسؤول، أمس، في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ الوزارة سخّرت فرق طبية بيطرية، مكلفة بالتنقل عبر مواقع بيع المواشي، حرصا على توفير المراقبة والمتابعة الصحية للأضاحي، إلا أنّه وخلال الأسبوع الذي يسبق العيد تبرز نقاط بيع موازية جديدة. وبخصوص انزعاج بعض الموالين والمربين من الشروط الصارمة المفروضة للحصول على التراخيص من أجل مزاولة نشاط البيع، قال بارة إنّ كل مربي وموال يكون لديه رأس مال يمكنه استئجار نقطة بيع منتظمة، تتوفر على كل الضروريات لممارسة النشاط سيتم منحه الترخيص، أما الباعة الفوضويون عبر الطرقات وداخل الأحياء فلا يمنح لهم الترخيص للبيع. وأكد ذات المتحدث، أنّ هذا النوع من الباعة، هو الفئة التي تبحث عن الربح السريع وتُقدم على تسمين الماشية من دون مراعاة الشروط الصحية، ولهذا لا يمنح لهم الترخيص. وتابع قائلا «نقاط البيع الأخرى، إذا لم تُدمج في نقاط البيع المحددة، رسميا، فهي مواقع موازية، وكل نقطة بيع محددة رسميا من قبل الوزارة تمّ تغطيتها قانونيا وصحيا. ويذكر أنّه تم تحديد 23 نقطة لبيع الأضاحي، أين تم تزويدها بفرق بيطرية دائمة. تسخير 3000 طبيب بيطري لضمان خدمات المراقبة خلال أيام العيد بخصوص الإمكانيات المسخرة، خلال هذه الفترة، يتجاوز عدد الأطباء البياطرة الموظفين المجندين لتقديم خدماتهم، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، 3000 بيطري، ويتواجدون بالمفتشيات البيطرية الولائية ومديريات المصالح الفلاحية للولايات والهيئات العمومية التابعة لقطاع الفلاحة والدوائر الوزارية الأخرى. ووفق نفس المصدر، يتم حاليا سحب عيّنات الدم للمواشي للتأكد من سلامتها، ومراقبة الأغذية التي تُقدم لها لضمان خلوها من أية منتجات تسمين كيميائية. كما تعكف المصالح المختصة حاليا، على توعية المربين والمواطنين بضرورة الحفاظ على النظام الغذائي للماشية دون تغيير، لضمان سلامتها من عدة أمراض، ذات العلاقة بنوع الأعلاف التي تقدم لها على غرار الإسهال والانتفاخ، والتي قد تؤدي إلى هلاكها. للإشارة، تمنح الشهادة الصحية البيطرية، عقب القيام بفحصين طبيين، الأول على مستوى الولاية التي تنطلق منها الماشية، والتي تسمح للمربي بنقل الماشية، والفحص الثاني يتم بعد الوصول إلى نقطة البيع، أين يتم التأكد من العدد والنوعية، ويتم إجراء الفحوص والتحاليل المناسبة للتأكيد على سلامة المواشي، قبل الترخيص للمربي بعرض ماشيته للبيع. ويتكفل الديوان الوطني للحوم «أونيلاف»، بمراقبة نوعية الأعلاف والكلأ الذي يقدم للمواشي، فيما يتكفل الديوان الوطني لتغذية الأنعام بتوفير هذه الأعلاف. أما إذا راودت المواطنين شكوك قبل الاقتناء مباشرة، فيمكن للمواطن التوجّه إلى مفتشية المصالح البيطرية للولاية ومديرية المصالح الفلاحية لكل ولاية والملحقين الصحيين في البلديات لطلب المساعدة، يضيف ذات المسؤول. وتابع المسؤول قائلا «التعليمات أعطيت لمختلف المصالح البيطرية والفلاحية عبر الوطن، من أجل تقديم خدماتهم للمواطنين، والأبواب مفتوحة لطرح انشغالاتهم وطلب الخدمات من البياطرة». وفي مجال الوقاية، أكد بارة أنّ كل المواشي، المتواجدة عبر القطر الوطني، خضع لعمليات التلقيح منذ فيفري الماضي، في إطار البرنامج الوطني السنوي للتلقيح. وبالنسبة لمواقع الذبح، أكد ذات المسؤول، أنّ الوزارة جنّدت كل المذابح والمسالخ من أجل استقبال المواطنين يوميّ عيد الأضحى، في حين تدعو المواطنين، الذين يقومون بعملية الذبح بمفردهم، إلى التوجه إلى المصالح البيطرية في حال الشك في وجود انتفاخ في الكبد أو الرئة. وتقوم الوزارة حاليا بحملات تحسيسية، لحث المواطنين للتوجه إلى المذابح والتي تتوفر على أزيد من 3 فرق بيطرية/المذبح، تضمن سلامة وجودة كباش العيد ناهيك عن المداومة. من جانبه، يمكن للمواطن، يوميّ العيد، الاتصال هاتفيا أو بالحضور المباشر إلى مقر مفتشيات المصالح البيطرية أو مديرية الفلاحة، لطلب الخدمات، كما يمكنه الاتصال بالفرق المتنقلة.