التحق بمعاقل الإرهاب في الأخضرية منذ 11 سنة وكل أقاربه قُتلوا في الجبل الجيش يقضي على إرهابيين أحدهما «ضابط شرعي» في البويرة ويعثر على مخطط اعتداءات تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من توقيف إرهابي خطير وحجز سلاحه، إثر عملية نوعية قامت بها، منذ أيام، انتهت بإحباط مخطط إرهابي كان الموقوف يعتزم تنفيذه. وحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «النهار»، فإن الإرهابي الموقوف يقطن في عين النعجة بالعاصمة، وسبق له أن التحق بمعاقل الإرهاب منذ 11 سنة، وتحديدا في سنة 2006، أين كان ينشط في صفوف تنظيم «القاعدة» بجبال البويرة، وبالضبط في ضواحي الأخضرية. وقد تم نقل الإرهابي الموقوف من عهدة الشرطة إلى عهدة مصالح الأمن العسكري التابعة لقيادة أركان الجيش، حيث انطلقت تحقيقات معه بشأن أهداف مخططه وتفاصيله. وحسب الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي الموقوف، فإن عودته من معاقل الإرهاب إلى العاصمة كانت بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية، حيث ضبط بحوزته سلاح من نوع بندقية نصف آلية «سيمينوف». وفيما لم تكشف مصادر «النهار» تفاصيل المخطط الذي كان يعتزم الإرهابي الموقوف تنفيذه أو الأهداف التي كان ينوي استهدافها، إلا أن معلومات أخرى تحدثت عن مخطط خطير أوكلت قيادة التنظيم الإرهابي تنفيذه للإرهابي الموقوف. واستدلت مصادر «النهار» في حديثها بكون الإرهابي الموقوف قد أصبح معزولا عن أي رابط أسري، بحكم أن جميع أفراد عائلته قد قتلوا في معاقل الإرهاب من طرف قوات الجيش والمصالح الأمنية، وهو ما جعله في نظر الجماعات الإرهابية مثله مثل أي يائس مصاب بمرض عضال لا يصلح سوى للعمليات الانتحارية، بحكم سهولة تجنيده وإعداده نفسيا لتنفيذ أي مخططات إرهابية. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش، مساء أمس، من القضاء على إرهابيين اثنين، إثر كمين نصبته قوات تابعة لمفزرة من الجيش في غابة مجاورة لقرية كشيدة بإقليم ولاية البويرة. وفي تفاصيل هذه العملية الناجحة للجيش، قالت مصادر «النهار» إن كمين الجيش الذي نصب في ضواحي مدينة عمر، قد انتهى بالقضاء على إرهابيين بعد الاشتباك معهما، وأن أحد المقضى عليهما قيادي في صفوف الجماعات الإرهابية المنتمية لما بات يسمى ب«جند الخلافة» التي تقدم نفسها على أنها فرع تنظيم «داعش» بالجزائر. كما قادت نفس العملية إلى حجز قطعتي سلاح رشاش من نوع «كلاشنيكوف» و4 خزانات ذخيرة وهاتفين نقالين وبيانات تحريضية. وأوضحت مصادر «النهار» أن أحد الإرهابيين المقضى عليهما كان ينشط في صفوف مجموعته الإرهابية كضابط شرعي، لتضيف المصادر أن من بين الوثائق التي عثر عليها بحوزة مرافقه، تفاصيل مخطط اعتداء إرهابي كان رفاقهما يعتزمون تنفيذه. وفي باتنة، أعلن بيان لوزارة الدفاع، صبيحة أمس، عن تمكن مفرزة للجيش من توقيف 4 عناصر دعم للإرهاب. ولم يكشف بيان وزارة الدفاع عن تفاصيل العملية ولا هويات الموقوفين. قال إنه كان يرعى الماعز قبل الانضمام لكتيبة «الفاروق» المؤبد لإرهابي شارك في مداهمات واغتيال شرطي و3 عسكريين ذبحا في تيزي وزو نطق رئيس الجلسة بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الموقوف «ج.ر» البالغ من العمر 44 سنة والمنحدر من منطقة عمر بالبويرة، وهو إرهابي كان يشغل منصبا قياديا في كتيبة «الفاروق»، حيث وجهت له تهم الانخراط في جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة مع حمل سلاح ظاهر. وقائع القضية التي التمس فيها ممثل الحق العام توقيع أقصى عقوبة، تعود إلى تاريخ 25 أكتوبر 2004، أين نفذت مجموعة إرهابية من بينهم الإرهابي «س» الذي تعرض للقتل في مالي، مداهمة في وضح النهار لقرية «مزاوزة» بتيزي غنيف، حيث كان أفراد المجموعة الإرهابية يرتدون أزياء أمنية نظامية مختلفة، ليقوموا باغتيال الشرطي «ع.س» رميا بالرصاص بمنزله العائلي، كما قاموا بالاستيلاء على بنادق بعض سكان القرية، ثم راح الإرهابيون ينصبون حاجزا مزيفا بمنطقة ثلا مقران، أين تم اغتيال ثلاثة عسكريين ذبحا، وهم العريف «ح.ج» و«ع» و«ب.ز.م»، فضلا عن اغتيال صاحب سيارة «كلونديستان» يدعى ل.ح». وخلال استجوابه في الجلسة، أكد المتهم أنه التحق بالتنظيم الإرهابي في سنة 2004، بعد أن كان يرعى الماعز، بسبب ما أسماه «أن الدولة لم ترحمه»، منكرا مشاركته في أي عملية قتل، مشددا على أنه سلم نفسه لمصالح الأمن، بعد 12 سنة من النشاط.