تمكنت مساء الخميس الفارط قوات الجيش الشعبي الوطني وبالتنسيق مع قوات مكافحة الإرهاب خلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي باشرتها بالمعاقل المشبوهة التي يرجح وجود جماعات إرهابية بها خاصة بالمناطق الشرقيةوالجنوبيةالشرقية لولاية بومرداس من القضاء على إرهابي بغابة «الشويشة» التابعة لإقليم بلدية زموري غرب ولاية بومرداس. وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت إثر المعلومات التي وردت إلى قوات الجيش الشعبي الوطني عن محاولة عناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية التسلل إلى غابة «الشويشة» التي تعد أكبر معقل للجماعات الإرهابية التي تنشط بها سرية زموري لتتمكن القوات ذاتها من محاصرتها والدخول معها في اشتباكات عنيفة ومسلحة دامت قرابة الساعة من الزمن والتي انتهت بالقضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع «كلاشينكوف». وحسب المصادر ذاتها فإن الإرهابي المقضي عليه يبلغ من العمر 35 سنة وينحدر من قرية «بوظهر» ببلدية «سي مصطفى» جنوب شرق ولاية بومرداس، حيث سبق وأن أدين غيابيا في الدورات الجنائية لدى محكمة بومرداس بأحكام متفاوتة تراوحت ما بين 20 سنة والمؤبد لمتابعته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة القتل العمدي ووضع متفجرات في طريق عمومي. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة والتي في الغالب ما تكون متبوعة بقصف مروحي لتقفي آثار العناصر الإرهابية التي اتخذت من غابة «الشويشة» بزموري معقلا لها.. وفي السياق ذاته تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من تفكيك شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية النشطة ببلدية عمال جنوب شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادرنا فإن الشبكة تتكون من 6 عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 سنة ينحدرون من مختلف قرى بلدية عمال، وجاءت عملية توقيفهم بناءً على المعلومات التي وردت إلى قوات الجيش عن وجود شبكة يشتبه تورطهم في تدعيم الإرهاب بمختلف المؤونة والترصد لمختلف أخبار دوريات الجيش التي تشن خلال هذه الأيام قصفا مروحيا مكثفا بأشهر المعاقل على غرار عمال والأخضرية بولاية البويرة، وقد تم إحالة الموقوفين على التحقيق، حيث من المنتظر أن يدلوا بمعلومات مهمة تتعلق بأسرار ومعلومات حول التنظيم الإرهابي بزعامة «عبد المالك درودكال» المكنى «مصعب أبو الودود».