ستشرع وزارة التربية الوطنية في توزيع حصة السكنات الموجهة لأساتذة الجنوب، نهاية شهر جوان المقبل والمقدرة ب4200 سكن وظيفي، وذلك مباشرة بعد انتهاء امتحان شهادة البكالوريا، خاصة بعدما انتهت النقابات المستقلة من إحصاء قائمة المستفيدين وإعداد جملة المقترحات التي ستسلم للمسؤول الأول عن القطاع في شكل وثيقة رسمية في أقرب الآجال. وأوضح عبد المجيد باسطي الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية في تصريح ل''النهار''، أن اللقاء الذي جمع أمس الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بالنقابات السبعة، الناشطة في القطاع بمقر الوزارة الكائن بالمرادية بالجزائر، قد توج بالاتفاق على جملة من المقترحات التي تضمنت أساسا الانطلاق في بداية الأمر، بعملية إحصاء أساتذة ومعلمي الشمال الذين انتقلوا للتدريس بالجنوب ومنحهم بالمقابل حصتهم من السكنات الوظيفية، على اعتبار أن عددهم ضئيل، ليتم الشروع بعدها في توزيع السكنات على العدد المتبقي من أساتذة الجنوب. في الوقت الذي أكد أن هيئته اقترحت منح نسبة 20 بالمائة من السكنات لأساتذة الشمال، في حين يستفيد أساتذة الجنوب من النسبة المتبقية والمقدرة ب80 بالمائة، غير أن نقابات أخرى اقترحت منح نسبة تتراوح بين 15 و 20 بالمائة، بالنسبة لأساتذة الجنوب الذين التحقوا للتدريس بالجنوب خاصة في مادتي الفرنسية والانجليزية. ومن جهة ثانية أبدى أبو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية الذي ترأس اللقاء، موافقته المبدئية بخصوص مسودة المقترحات التي أعدتها النقابات المستقلة، في الوقت الذي طالبهم بضرورة مناقشة تلك المقترحات في ظرف أقل من شهر، وإلى غاية نهاية شهر جوان المقبل بهدف إثرائها وإدخال عليها تعديلات، ليتم إعدادها في شكل وثيقة رسمية توجه للمسؤول الأول عن القطاع، ليتم الشروع مباشرة في توزيع السكنات على المستفيدين.