أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت، أمس، إمام مسجد الرحمة بحي''سوناتيبا''، الحبس المؤقت في انتظار انتهاء التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن، حيث وجهت له تهمة سرقة صندوق الزكاة. وحسب مصدر مطلع تحدث ل''النهار''، فإن عدد من المصلين راودتهم شكوك حول الإمام بعد اختفاء مبالغ مالية لفترات متقاربة من، الأمر الذي جعلهم ينصبون له كمينا، حيث قاموا بتصويره مساء أول أمس داخل المسجد وهو يفتح الصندوق، قبل أن يتقدموا برفع شكوى لدى مصالح الشرطة متهمين إياه بسرقة أموال الزكاة. وأضاف المصدر أن خلافات كانت قائمة بين الإمام ''س.ج'' البالغ من العمر 34 سنة المنحدر من ولاية الأغواط وعدد من المصلين منذ مدة حول تسيير شؤون المسجد ووصلت إلى تبادل الاتهامات خاصة بعد اكتشاف أحد أعضاء الجمعية الدينية نقصا في الأموال، ليوجه البعض أصابع الاتهام في وقت سابق إلى الإمام، الأمر الذي جعله ينفي التهمة عبر درس داخل المسجد واعتبر تلك الاتهامات باطلة وعملا على زرع الفتنة، إلا أن البعض لم تقنعه الموعظة، مما جعلهم ينصبون له فخا مرة أخرى ووضعوه أمام الأمر الواقع أول أمس، حيث ضبط متلبسا من طرفهم، في حين برر الإمام فتحه الصندوق لنيته منح 400 دينار لسيدة ،أم ليتامى، خوفا من وقوعها في مستنقع الرذيلة، مشددا على نفي التهمة، خاصة وأن المبلغ كان زهيدا.