تصاعدت أمس لهجة الانتقادات ضد رئيس مجلس إدارة مصرف سوسيتي جنرال، حيث اعتبر السياسيون الفرنسيون دانيال بوتون المسؤول الوحيد عن الخسارة التي مني بها البنك، والتي قدرت ب 4.82 مليار اورو، هذا في الوقت الذي وجه فيه الادعاء الفرنسي تهمة استغلال الثقة إلى العميل المصرفي الصغير جيروم كيرفييل . كما اعتبرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية في تصريح لتلفزيون قناة فرانس 2 ، أمس، أن بنك سوسيتي جنرال الذي مني بخسائر قدرها سبعة مليارات دولار نتيجة عملية احتيال داخلية لا يتعرض لأي ضغوط للاندماج مع بنك آخر. مشيرة انه ليس هناك أي ضغط على سوسيتي جنرال للاندماج مع مؤسسة مالية أخرى. الانتقادات التي وجهت بشكل غير رسمي إلى المسؤول الأول في اكبر مصرف في فرنسا، لم تكن تمس شخص بوتون فحسب بل أشارت الصحف الفرنسية ومن ورائها شخصيات نافذة في فرنسا إلى وجود تلاعبات في البنك، وهذا ما أدى بدانيال بوتون إلى تفنيد كل هذه الاتهامات حيث أعلن أول أمس رفضه لما اسماه " نظريات المؤامرة التي تجعل من الوسيط الذي اتهمه البنك عميلا لحساب مصرف أجنبي أو كبش محرقة لخسائر على علاقة بأزمة الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن المصرف كان فعلا بصدد شراء رؤوس بنك ثاني شبكة مصرفية روسية وهو مساهم فيها أصلا، موضحا في الوقت نفسه أن اللمسات الأخيرة على اتفاق شراء البنك الروسي ستوضع في الحادي عشر من فبراير قائلا "البنك لديه ما يكفي للتسديد". ويرى كثيرون الآن أن البنك هدف رئيسي لصفقة شراء أو التقسيم. وارتفع السهم امس الثلاثاء 2.8 في المئة إلى 73 يورو.